إلى سيد الكائنات خير خلق الله محمد (صلى الله عليه وآله)
أشجى رحيلُــــــك نبــــعَ الماءِ والشجرا *** أشجى السماءَ وأشجى السحبَ والمطرا
أشجى القلــــوبَ التــــي لا زال يحرقُها *** شــــــــوقُ اللقاءِ , وما في غيبه استترا
أشجى ديانـاتِ هــــذي الأرضِ أجمعها *** العارفــــــــــــــــــون به حقّاً ومَن كفرا
أشجى رحيلُـــك هــــذا الكون فارتعدتْ *** فيه الموازين حتى اســــتشعرت خطرا
هذا مصابُـــــــــــــــك، والأكوانُ تندبُهُ *** والجرحُ دامٍ على أوجـــــــــاعِهِ انفطرا
يا خاتمَ الوحـــــي يا نوراً به انكشفتْ *** كلّ الدياجيــــــــــــــــرِ ما نورٌ بها بُذرا
وكنتَ شمـــسَ هــدىً لا زال مشرقُها *** يفيضُ نوراً على الأيــــــــــــامِ ما نُكِرا
يا سيـدي يا رســــــــــــولَ الله يحملُنا *** وجهُ السؤالِ إليـــــــــــــك الآن منكسرا
نهوي عليـــك كأنّا كلّنـــــــــــــا وجعٌ *** ونشتكي عندك الأصفــــــــادَ والضررا
فبعــــدكَ الأرضُ قد هانت مشــارفُها *** طغى بها الحقدُ حتى استـــوقدت شـررا
وحاصــــروا زمناً, أزرى به زمـــن *** وشُرّدوا أهله من ينقذ الفــــــــــــــقرا ؟
متى نـرى ثغرَ هذي الأرض مبتسماً *** ويرفع الرايةَ المهــــــــــديُّ والظفرا ؟
يا سيــــــــــــدي يا رسولَ الله إنّ لنا *** مهما تطاولَ هذا الليـــــــــلُ كفّ قِرى
نسيرُ فيه ولا نـــــــــرضى بمنقصةٍ *** لأنّ وجهَك نورُ القلب ما انحـــــــــسرا
فكلّما زاد فينا الشـــــــــــوقُ نُسعِرُهُ *** حتى إذا ارتاض وصلاً, زُرْتَهُ فجـرى
أحمد الخيال
اترك تعليق