حلمٌ كوجه الورد

 

إلى سيد الوفاء أبي الفضل العباس (عليه السلام)

 

وردُ الكـــــــلامِ جـــمعتُهُ فتناثرا   ***   وأتاكَ يسعى في رياضِكَ شـاعرا

حلمٌ كوجهِ الرمـــلِ تابَ صباحُهُ   ***   لا زالَ مـــحنيُّ الشروقِ مــكابرا

فببابِكَ المطــــــرُ البعيدُ تجمّعتْ   ***   غيماتُهُ...ليــــــــكونَ غيماً ماطرا

فأنا فقيرُ الشـــعـــرِ جئْتُكَ ظامئاً   ***   وأدقُّ بابَكَ بالقصيــــــــــدةِ حائرا

فترابُ دمــــعتِهِ تخـــضّبَ بالإبا   ***   وأناخَ ظهرَ الشمسِ عندهُ صاغرا

أجرى مقاديرَ الوفـــاءِ بكــــربلا   ***   وتلتْهُ قرآناً صبــــــــــوراً طاهرا

فلواؤُهُ نهجٌ يظلُّ مــــــــــــرفرفاً   ***   فوق القلوبِ، فتستقيــــــــهِ مآثرا

كفّاهُ لا زالا إمـــــــــــــاماً ثورةٍ   ***   وهبا وريدَ الرمــــــلِ نبضاً ثائرا

والجودُ...وجهُ الغيمِ يركعُ عندهُ   ***   يستافُ منهُ مـعالياً ومـــــــــفاخرا

هو ذا أميرُ الحلمِ ينســـــــجُ كفُّهُ   ***   لونَ الخلودِ ..فـيرتفعْنَ منـــــائرا

ما زالَ في الوطنِ الفقيرِ مديـنةٌ   ***   عبّاسُها ..مُغني الـفقيرَ وناصـــرا

تجري المياهُ بنظرةٍ من جــــودِهِ  ***   وبساحلِ المعـــــــــنى يُسبّحُ آمرا

هبني أبا الفضلِ انتـماءً طـاهراً   ***   حسبي انتماءٌ قد أتــــــاك مجاهرا

إذْ كلُّ وردٍ للكـــــــــلامِ نحرْتُهُ   ***   وأتيتُ معناكَ الكبيرَ مـــــــــعاقرا

أحمد الخيال

المرفقات

: أحمد الخيال