إلى الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
خمسٌ وعـشرون لكن عمرُهُ الزمنُ *** في ضفّتَيهِ تنــــــامى السرُّ والعلنُ
خـمسٌ وعشــــرونَ قرآنٌ يراودُهـا *** والليلُ والـــــسمُّ بالمرصادِ والكفنُ
هـذا الجوادُ وبـحرٌ زاخرٌ خضِـــــلٌ *** وفيهِ تــــبحـثُ عن مكنونِها السُفُنُ
قـالوا : صـبيٌّ ولم يبلـغ بحــــــكمتهِ *** فكـــــان يفطنُ فيهم ، ربّما فطنوا
حتـــى بـحكمتهِ أعيــــــــــا أكابرَهم *** علماً وبين يديهِ الكلّ قد وهـــــنوا
هذا ســـليـــــــــــلُ نـبيّ اللهِ مُـتّصلٌ *** ومنهُ في الكونِ يهمي سيلُها المننُ
بابُ الـمــرادِ وعـــند القحطِ حنطتُهُ *** للجــــــــائعينَ ملاذٌ فوق ما وزنوا
بابُ المــرادِ لــذي الحاجاتِ مستنـَدٌ *** للحائريـــــــــــنَ مزارٌ رائعٌ وطنُ
من نورِ ســــــمرتهِ الغرّاءِ وجـهتُنا *** نحو الجنــــــانِ التي ما حدّها ثمنُ
نهرٌ نميرٌ رسولُ اللهِ نـــــــــــــبعتُهُ *** قامت لديهِ علـــــــى خـيراتهِ المدُنُ
مدّوا إليهِ ، إلينا غـــــــــدرَ فاسدِهم *** والسمّ دِيفَ بكفٍّ مـــــــلؤها الدَّرَنُ
قضى على الحقِّ منهاجاً شـــريعَتُهُ *** الحقُّ وهو بهِ في الخلـــــــقِ متّزِنُ
محمّدٌ أيّها البَرُّ الجــــــــــــــوادُ أنا *** قصدتُ بابَكَ لا ينأى بــــــيَ الزمنُ
علي نجم
اترك تعليق