غدير الحب

إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)

بٱنسكابٍ عبـــــــــــقريّ الكَلِمهْ   ***   سَحّ نجـــــــــــواهُ .. وَ نَقّـى نَغَمَهْ

سائلا دومـــــــــاً عليّاً أن يُرى   ***   باعثاً صــوبَ الأمــــــــانـي حُلُمَهْ

صمتُهُ البركـــــــــــــانُ ياسيّدَهُ   ***   فأضئ معنــاهُ .. وانْصُــــــرْ ألمَهْ

بلّغَ الهادي ونــــــــــــادى مُعلناً   ***   إنًكَ المولــى بكلّ الأوْسِـــــــــمَه

فَإلى أينَ اتّـجاهـــــــــــي .. وَأنا   ***   عـــــــــــاشقٌ يملأ صـدقاً ألمَهْ ؟

يا أميرَ الـمؤمنينَ اخْتَــــــــصّني   ***   حُبُّكَ العــــــــــالي بأعلى مَلْحَمَهْ

وَ أتى بـالزيتِ وَ الــــفِرْشاةِ .. إذْ   ***   لمْ أغادِرْ ــ لِثـــــــوانٍ ــ مَرْسَمَهْ

فَهْيَ لوْحاتٌ خَــــلَقناها .. أنـــــــا   ***   وَ رُؤى ليـــلٍ رَكِبْــــــــنا أنجُمَهْ

للوِهادِ البـــــيضِ .. معروشٌ بِـها   ***   لِرســـــــــــــولِ الله بوحُ الأكَمَهْ

فاسْتَقَرَّ التـــــاجُ مرفــــوعاً عـلى   ***   رأسِكَ المــــرفوعِ فوقَ الأسْنِمَهْ

بيعةٌ حــــاضِرُها لم يســــــــــتقِمْ   ***   دينُــــــــــــــــهُ .. إلاّ إذا قد يمَّمَهْ

واضعا كفّ الرضـــــا في كـــفّهِ   ***   قائلاً : أنــت ولــــــــيُّ المرحمه

يا أخا فخر النبييــن الـــــــــــذي   ***   أفزَعَ البلوى فَفَرّتْ مُــــــــرغمَهْ

أيّ أفقٍ عَســــــــعَسَ الـــظّلْمُ بهِ   ***   لم يَنَمْ سيــــــــــــــــفُكَ إلاّ حَسَمَهْ

ياذُرى القُرصَيْنِ والـــملحِ الذي   ***   منهُ أحشاءُ الـتقى مُــــــــــــؤتَدِمَهْ

بادليني انّـــــــــــــهُ الحبّ الذي   ***   أتّقي أمـــــــــــــــــواجَهُ الْمُلْتَطِمَهْ

ليس مـدحاً غَرَضي .. فالمُنتدى   ***   مُتْرَعٌ بالمَلَكـاتِ الْمُــــــــــــــلْهَمَهْ

إنّما القـــــــــــــولُ هنا صاريـةٌ   ***   وَ ســــــــــــــروجٌ معها مُنْسَجِمَهْ

تتوفّانا .. وَ أنغـــــــــــامُ الرّجـا   ***   بِجَوازاتِ الْعُـــــــــــــــلا مُخْتَتَمَهْ

فالغديريّةُ في أعمـــــــــــــــاقِنا   ***   جنّةٌ كبـــــــــــرى .. وَ بُقيا مُنْعِمَهْ

أحمد عبد الصاحب

المرفقات

: أحمد عبد الصاحب