عليُّ الأمير

 

سَـجَـدَ الـســـــــــــــؤالُ رآكَ أبّـهـةَ الإجـابَـة   ***   فـتـفـتّـحَ الـكـونُ الـبــهـيُّ عـلـى الـمـهـابَـة

نـهـضـتْ بـكَ الـصـحـراءُ تـقـطـفُ حـظـهـا   ***   فـتـخـيَّـرتـكَ ضــمـانَـهـا عــنــدَ الـصـلابَـة

وتـأنـقـتـكَ أمـيـــــــــــرَهـا يـتـسـلـقُ الإصـبــــــــــــــاحُ مـن شـفـتـيــكَ أغـصــــــــانَ الـدعـابَـة

الأرضُ يـأكـــــلـهـا الـتـذمـرُ غـيـــر أن ضـيـــــــــــــاءَهـا يـجـري فـتــتـبـــــــــعــه الـسـحـابَـة

يـا وردةً بـفـمِ الـيـتـيـــــــــــــــمِ تـيـقّـظـتْ   ***   مـن أمـسِـهـا مـحـنُ الـزمـانِ عـلـى صـبـابـة

لـتـسـيـرَ فـي دمِـهـا الـصــــــــلاةُ مـحـبَّـةً   ***   تـشـكـو لـبــــــــــــــارئـهـا عـذابـاتِ الـكـآبـة

فـتـزاحـمَ الـمـطــــــــــرُ الـنـبـيِّ كـواكـبـاً   ***   نـقـشـتْ عـلـى الـظـلـمــــــــاتِ أنـوارَ الكتابة

هـذا عـلـيٌّ نـخـلـهـا الـــــــــــلا يـنـحـنـي   ***   إلّا إلـى الـفـقـــــــــــــراءِ فـي لـيـلِ الـخـرابـة

لـمّــــا مـضـى وجـدَ الـصـغـارُ بـراعـمـاً   ***   أحـلامــــــــــــــــهـم وردٌ تـفـتّـحَ فـي غـرابـة

مـتـحـيِّـــــــــــــريـنَ سـنـابـلاً أيـن اتـجـــــــــــــــــــاهُ الـغـيـمِ مـنـتـظـريـنَ مـن عـطـشٍ جـوابَـه

يـتـنـاظـرون عـلـى طـريـــــقـةِ حـلـمِـهـم   ***   مـن سـوفَ يـنـهـــضُ كـي يـسـدَّ لـنـا غـيـابَـه

مـن قـالَ سـوف تـسـيــــــــرُ هـذي الأرضُ بـعـد رجـــــــائـهـا هـل تـسـتـقـيـمُ عـلـى الـرتـابـة ؟

هـذا نـظــــــــــــــامُ الـوردِ يـسـعـى لـلـجـمـــــــــــــــــــالِ مـدامـعـاً لـيـبـوحَ مـن شـفـتـيـهِ بـابـه

ويـمـرُّ دهـرٌ عـنـدَ بــــــــــــابِـكَ تـوضـعُ الآلامُ والـظـلـمـــــــــــــــــــاتُ والـنــفـسُ الـمـصـابـة

وأدقُّ بـابَـكَ بـالـذنـــــــــــوبِ جـمـيـعـهـا   ***   لأراكَ تـفـتـحُ لـلـضـيــــاع تـرى اضـطـرابـه

لـعـلـيّـك اتّـسـعَ الـدعـــــــــاء الـعـمـرُ يـحـرث فـي خـطـيــــــــــئـة مـا جـنـت قـصـص شـبـابـه

ويـبـيـع غـيـري صـــــــــوتـه بـاسـم الـدعـاء وأشـتـريــــــــــــــــــكَ لـعـلّ روحـي مـسـتـجـابـة  

 

وهـاب شـريـف

المرفقات

: وهاب شريف