تناول ممثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة السيد أحمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 4 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 15 شباط 2013م مشكلة البطالة في البلد وضرورة وضع الحلول اللازمة لها من قبل الدولة لأنَّ هذا من صُلب مسؤوليتها مُشيراً الى الأرقام الخطيرة التي أظهرتها الإحصاءات عن عدد العاطلين عن العمل أو تبدّل العمل بين فترةٍ وأخرى ، وهذا يحدث نتيجةً لعدم إستيعاب الطاقات والكفاءات والإستفادة منها في مرحلة الشباب وفي كافَّة مفاصل الدولة ، فيجب على الحكومة أن تنظر بعين الإهتمام الى خريجي المعاهد والكليات وأصحاب الكفاءات الذين يعانون الآن من القلق على مستقبلهم ويعيشون ضغوطات نفسية صعبة تُعرّضهم إذا ماتركوا للإستغلال من قِبل المغرضين ، فالعراق بلد الخيرات ومن الجدير به أن يستغل هذه الجهود والكفاءات العلمية لأبنائه بدلاً من هجرتها الى دول العالم المختلفة . كما دعا سماحته المؤسّسات الحكومية لتفعيل المشاريع الإستثمارية الكبيرة سواء كانت في مجال الزراعة أو الصناعة والتي في حال تفعيلها سوف تفتح فرص عمل واسعة ، مُضيفاً " يجب تشريع قانون الإستثمار والذي يخدم شريحة واسعة من أبناء المجتمع، مكمّلاً " يجب أن تكون للدولة سياسة عامة لتطوير البلد بقدر الإمكانات المتاحة من أجل النهوض بواقع البلد على مختلف الصُعد ، عازياً مايمر به البلد من مشاكل إقتصادية متفاقمة الى وجود مشاكل في تشريع القوانين ومشاكل في الرؤى الحزبية الفئوية التناحرية التي لاتصب في مصلحة المواطن العراقي ، محملاً جميع الكتل السياسية مسؤولية تعطيل المشاريع الإستثمارية والخدمية من خلال التلكؤ في تشريع القوانين وعدم الإفصاح عن الأسباب التي أدت الى التأخر في إنجاز المشاريع " .
اترك تعليق