الكربلائي للأمم المتحدة : علَّمَنا الإمام الحسين أن نكون مع المظلومين وكربلاء كانت ولازالت تستقبل قوافل النازحين

استقبل الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة أمس الأحد بمكتبه داخل الصحن الحسيني الشريف وفد منظمة الهجرة الدولية بالعراق التابعة للأمم المتحدة برئاسة مدير المنظمة السيد (توماس ويف) للتباحث بخصوص أوضاع النازحين في مدينة كربلاء المقدسة.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال حديثه مع الوفد:  إن الإمام الحسين (عليه السلام) علَّمَنا أن نكون مع المظلومين من أي منطقة كانت، مبيناً أن كربلاء استقبلت نازحين من مدن الموصل والفلوجة وديالى وأنها على أتم الاستعداد لاستقبال مظلومين من بقاع العالم لأن الشعار الإنساني هو شعار الإمام الحسين (عليه السلام) ونحن اليوم نترجمه إلى واقع عملي .

ودعا الشيخ الكربلائي السيد (توماس ويف) إلى أن يحضر إلى كربلاء خلال زيارة الأربعين ويرى كيف يقدم الكربلائيون والعراقيون ضيافتهم لأكثر من( 15) مليون زائر داعياً منظمة الأمم المتحدة إلى أن تتكامل بكافة عناوينها الإنسانية في العراق لتقدم الخدمات للعوائل النازحة لأنهم بأمس الحاجة إليها كما جدد الشيخ الكربلائي دعوته للأمم المتحدة بأن توثق جرائم كيان( داعش) الإرهابي في مدن العراق لأن ما تعرض له الشعب العراقي من قبل العصابات المجرمة الداعشية هي أعمال ضد الإنسانية معتبراً أن (داعش) خطر على الإنسانية وليس على العراق فحسب، وأنهم سيزحفون إلى باقي دول العالم إذا لم يتم القضاء عليهم بمساعدة الجميع وأن ما حدث بالأردن هو الخطوة الأولى لهم .

من جهته قال (توماس ويف) : إن زيارتنا إلى كربلاء والنجف جاءت لتفقد أحوال النازحين وتقديم الشكر للمرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني وتقديم الشكر لكربلاء (حكومة وشعباً) على حسن الاستقبال لإخوانهم النازحين من مختلف المناطق العراقية وهو دليل تضامن وطني بين أبناء هذا الشعب.

وأضاف إن أعداد العراقيين النازحين من مناطقهم التي استولى عليها (داعش) إلى باقي المناطق العراقية في الشمال والوسط والجنوب بلغ أكثر من مليوني نازح نصفهم في إقليم كردستان العراق والنصف الآخر موزع في محافظات الوسط والجنوب ولكن نسبة النزوح في كربلاء والنجف هي الأكثر من بين المحافظات الأخرى موضحاً أن هذا الرقم يعد كبيراً جداً وهو يشمل النازحين قسراً في عام 2014 فقط .

ولاء الصفار

تصوير/ محمود المسعودي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

   

المرفقات