العلم هو نبراس الحياة، وهو النور الذي تستضيء به البشرية، وهو أساس التمدن، والتطور، والحياة مليئة بالعلوم التي أنتجتها عقول البشر، والتي ألهمها الله (عز وجل) خاصية التأمل والتفكر وصولاً إلى تسخير الموجودات لصالح الإنسانية... وعلى هذا الأساس أقدمت العتبة الحسينية المقدسة على إنشاء مدارس الوارث النموذجية مساهمة منها في رفع المستوى التعليمي لأبناء مدينة كربلاء المقدسة...وللوقوف على هذا المنجز التربوي؛ كان لنا لقاء مع المشرف على هذه المدارس الأستاذ (طلال فائق الكمالي) فتحدث قائلاً:شرع (قسم التربية والتعليم) التابع للعتبة الحسينية المقدسة بإنشاء مدارس الوارث بعد مخاض دام ثلاث سنوات من رعايتنا لرياض الأطفال ، فمن الطبيعي بعد تخرج الأطفال من الرياض لابد أن تحتضنهم مدارس نموذجية، وأن لا يذهب الجهد سدى، والتواصل مع هذه الفئة من أجل بناء طالب يتصف بمواصفات أقرب ما تكون إلى الكمال، والكمال لله وحده. وأضاف: إن هذا الصرح الذي ترونه هو عبارة عن مدرستين، واحدة للذكور، والأخرى للإناث، تحتوي كل مدرسة على ما يقارب (600) تلميذ، وتختلف هذه المدارس عن غيرها، باستخدام التقنية على أعلى مستوياتها، واستخدام مناهج إثرائية لم تدرس في بقية المدارس.
وعن طبيعة المناهج التي تدرس في مدارس الوارث، التقينا مع مدير المدارس الأستاذ (محمد عبد الرسول موسى) ، فتحدث قائلاً:ما نقدمه من مناهج في هذه المدرسة من الصف الأول إلى الصف السادس هي مناهج رصينة وفعالة، ولم تقتصر على المناهج المقررة من قبل الوزارة فقط، وانما أضفنا دروساً خاصة بالتنمية البشرية والحاسوب وغيرها من المناهج الإثرائية.أما الأستاذ (أحمد كاظم تومان) المرشد التربوي في مدارس الوارث للبنين، فقد تحدث إلينا قائلاً:الفكرة من إنشاء مدارس الوارث هي للارتقاء بالواقع التعليمي في مدينة كربلاء المقدسة، وقد خضعنا ككادر تدريسي في هذه المدارس إلى العديد من الدورات التأهيلية، وبعدها أجري الاختبار لنا، ووفق هذا الاختبار تم اختيار المدرسين الأكفاء، والذين يتمتعون بصفات تؤهلهم للقيام بهذا الواجب العظيم.وتحدث مدرس مادة الحاسوب الأستاذ (حسام علي البياتي) قائلاً:قدمنا إلى هذه المدارس لكي يتسنى لنا خدمة وبناء جيل متعلم، يستند إلى دعامات رصينة، وقد خضع الكادر التدريسي إلى مجموعة من الدورات في فن التواصل والتنمية البشرية، وطرائق التدريس والأخلاق والإسعافات الأولية والتعلم النشط، وعلى نتائج هذه الدورات تم اختيار الكادر التدريسي.كما أشار البياتي إلى توفر الإمكانات البشرية والمادية لإنجاح هذا المشروع، ومن الله التوفيق.
بدون العلم ترتع البشرية في مهاوي الردى، وتعيش في تأخر دائم على الصُّعُد كافة، وفي ظلمة حالكة إلى حين يبعثون.عزيز ملا هذالالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق