استقبل الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفداً يمثل نخبة من الطائفة الإيزيدية في مدينة سنجار غرب محافظة نينوى على خلفية دعوة مفتوحة وجهها سماحته للطائفة الإيزيدية وجميع الطوائف لزيارة كربلاء ومرقد الإمام الحسين (عليه السلام).
ونقل مراسل الموقع الرسمي أن الوفد عرض على سماحة الشيخ الكربلائي المأساة التي يعيشها أبناء الطائفة من قبل المجاميع الإرهابية وبالخصوص كيان داعش الإرهابي، موضحين أن الإيزيديين تعرضوا للإبادة والقتل والتشريد والسبي إلى جانب تعرض من تمكن الهروب من تلك الجماعات إلى صقيع البرد القاسي والظروف الجوية القاسية في المخيمات.
وقال (رزكي جوقي حسن) ممثل الوفد الإيزيدي : جئنا بوفد ضم عدد من أبناء الطائفة الإيزيدية إلى كربلاء المقدسة للقاء سماحة الشيخ الكربلائي ولتعميق العلاقة الوثيقة بين الطائفة الشيعية والطائفة الإيزيدية ولنقل معاناة أبناء شعبنا النازحين في كردستان العراق بعد الهجمة اللعينة من عصابات كيان داعش الإرهابي الذين قاموا بتهجير الآلاف من العوائل الموصلية ومن ثم احتلال أماكن سكنهم وخصوصاً الطائفة الإيزيدية , وأضاف تلقينا ترحيباً كبيراً من سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) واستمع إلى معاناتنا وأبدي أسفه عن ما حدث بنا بعدما تحدثنا له عن قيام العصابات المجرمة داعش بسبي وقتل واغتصاب أبناء طائفتنا, وتعهد سماحته بأنه سينقل هذه المعاناة إلى الجهات المختصة لغرض معالجتها .
يذكر أن مدينة كربلاء المقدسة شهدت خلال زيارة الأربعين الماضية مشاركة المواطن الإيزيدي رزكي جوقي (أبو أشجان) ضمن الجموع المليونية التي قصدت المدينة المقدسة مشياً على الأقدام حاملاً لافتات عبّرَ من خلالها عن حبه وتعلقه بالإمام الحسين (عليه السلام) جاء فيها ( أنا إيزيدي... روحي فداك يا حسين ) وكان في استقباله عند وصوله إلى حرم الإمام الحسين (عليه السلام) أمينها العام الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي رحّب به ووجّه من خلاله دعوة لجميع أبناء الطائفة الإيزيدية لزيارة كربلاء.
وقال جوقي في لقاء أجراه مراسل الموقع الرسمي في حينها: إن ما يحصل لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) من قتل وإبادة على يد التكفيريين هو نفس خط الهجمة الشرسة التي قام بها (كيان داعش الإرهابي) ضد (الإيزيدية) فقد استبيحت الحرمات وهتكت الأعراض...لكن ردها سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) عندما قال : (الإيزيدية أمانة في أعناقنا) هذا فضل كبير لا يمكن أن تنساه الطائفة الإيزيدية.
وبيّن سبب قدومه إلى كربلاء بأنه لديه قناعة تامة بالإمام الحسين وأبيه الإمام علي (عليهما السلام) وقال : انبهرت بالكرم والضيافة التي رأيتها في الطريق أثناء سيري وقدومي إلى كربلاء... شيء فوق الخيال ولا وصف له من بغداد إلى كربلاء موكب بعد موكب الغذاء والطعام والشراب وأجمل ما يكون في المواكب هناك أناس يتوسلون بك لكي تأكل من الزاد الذي قاموا بتحضيره ويقولون العبارة الشهيرة : (تفضل يا زائر) .
ياسر الشّمّريّالموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق