اعلنت العتبة الحسينية المقدسة عن تواصل مشروعها بتبني اجراء عمليات (فوق الكبرى) لاطفال العراق (مجانا) بالتعاون مع منظمات دولية في بريطانيا والهند.
وقال منسق العتبة الحسينية المقدسة (حيدر المنكوشي) في تصريح خص به الموقع الرسمي ان "المشروع الذي تبنته العتبة الحسينية لمعالجة اطفال العراق دخل عامه الثالث".
واضاف ان "العتبة الحسينية وبعد تشخصيها وجود حالات مرضية لاطفال يعانون من عيوب خلقية في القلب او من خلل هيكلي في القلب وامراض اخرى مستعصية لايمكن معالجتها داخل العراق، قامت بمفاتحة منظمات دولية لاجراء تلك العمليات في مستشفيات خارج العراق".
واوضح ان "العتبة الحسينية تمكنت من التنسيق مع منظمة (من هو الحسين) في المملكة المتحدة ومنظمة (لوريات) الهندية ومستشفى (ناريانا) في الهند".
واشار الى ان "العتبة الحسينية قامت باجراء مسحا للاطفال الذين يعانون من امراض مستعصية في جميع محافظات العراق بغض النظر عن الانتماء الديني او الطائفي او العرقي"، لافتا الى ان "العتبة قامت بانتخاب العوائل الفقيرة التي لاتتمكن من تحمل نفقات العلاج".
واكد المنكوشي ان "العتبة الحسينية تقوم بتحديد الاطفال وارسال جوازات السفر الخاصة بهم مع مرافيقهم الى المنظمات اعلاه وبعد استحصال الفيزا تقوم بارسالهم الى الهند"، مبينا ان "منظمة (من هو الحسين) تتحمل جميع تكاليف العلاج وتوفير الغذاء للعوائل التي يتم ارسالها للهند في حين تتحمل منظمة (لوريات) الهندية تكاليف الإقامة".
وبين المنكوشي ان من بين المرضى الذين تم معالجتهم الطفلة (زهراء العبودي) من محافظة بغداد التي تبلغ من العمر (4) سنوات، مبينا ان زهراء كانت تعاني من عيب خلقي في القلب بعد بضعة أشهر فقط من ولادتها، مشيرا الى ان هذا العيب ادى الى حدوث عدوى متعددة في الرئة وأعراض مستمرة من السعال والشحوب والضعف.
وتابع المنكوشي نقلا عن والدها "انه حلم كبير حيث لم أستطع كبح دموعي وانا ارى طفلتي بعد ساعات قليلة من العملية تنظر لي وقد اصبحت كأي طفل آخر يمكن لها اللعب مع صديقاتها وانها ستذهب الآن للنوم بابتسامة على وجهها".
واردف ان والد زهراء قرر ان يقوم بتشجع ابنته لتصبح طبيبة لتزرع البسمة على شفاه الناس.
واشار الى ان الطفل (عمر الموصلي) من محافظة الموصل كان يعاني من مشاكل في القلب وعاد الان بصحة جيدة للعراق.
واستدرك ان (حيدر الجبوري) من محافظة كربلاء تم علاجه بنجاح بعد ان كان يعاني من خلل هيكلي في القلب يُعرف باسم (رباعية فالو) وهو حالة نادرة ناتجة عن مزيج من أربعة عيوب في القلب.
وقال ان والدته كانت تشعر بالعجز لعدم تمكنها من تحمل تكاليف العلاج، مبينا ان السعادة عادت لهذه العائلة بعد ان عاد حيدر مبتسما بعد نجاح العملية.
وأوضح المنكوشي في ختام حديثه أن بعض الحالات لم يتم ارسالها الى خارج العراق بسبب قرار اللجان الطبية في تلك المنظمات للحذر من حدوث مضاعفات على الحالة الصحية للطفل او ان وضع بعض الاطفال لا يسمح باجراء العمليات.
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية القدسة
اترك تعليق