السيد الصافي : يدعو الساسة الى تغليب لغة الحوار ونبذ ظاهرة النفاق السياسي

تعرَّض مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة السيد أحمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 20 ربيع الأول 1434هـ الموافق 1 شباط 2013م ، الى الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد معبراً " إنَّه ليس أمام السياسيين إلا خيار الحوار والخروج بكلمة موحّدة ورؤى منسجمة ، ولايتحقق هذا إلا من خلال الحوار الجاد والنافع وترطيب الأجواء بالثقة المتبادلة" . مضيفاً " إنَّ الوضع السياسي في العراق يتأثر بعوامل عديدة وبأكثر من جهة داخلية كانت أم خارجية وتلقي بالنتيجة بظلالها على المشهد السياسي فتطفو على السطح عدة مشاكل خطيرة منها ظاهرة النفاق السياسي والتي تحتاج الى جرأة في الطرح وجرأة في الحل ، حيث إنَّ هنالك بعض الساسة من يحاول أن يعيش على إثارة المشاكل دائماً وصولاً الى التفرقة بين الشركاء وإحداث حالة من عدم الثقة بواسطة بث مجموعة من الإفتراءات والأكاذيب ونقلها من طرفٍ لآخر بصورةٍ عكسية ، وللأسف فإنَّ حالة النفاق السياسي هذه تلقى في كل مرة أذاناً صاغية وقلوباً متفاعلة معه بسبب حالة التنافر الموجودة بين الأطراف وفقدان لغة الحوار والتشاور بسبب وجود بعض الساسة ممن يقتاتون على فتاة الموائد والمدعومين خارجياً أوداخلياً وتحركهم أجندات مبغضة للبلد ولوحدة أبنائه والعتب كل العتب على العقلاء والحكماء الذين يصغون وينجرون الى هذه الأصوات النشاز الرامية الى زرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وندعوهم الى عدم تأجيج الوضع بتصريحاتهم الإستفزازية ". وتناول سماحته في المحور الثاني من الخطبة مشكلة فقدان المهنية في إنجاز المشاريع الخدمية وخاصة مشاريع البنى التحتية " حيث شهدنا في الأيام الماضية ونتيجة هطول الأمطار طفح المياه التي أغرقت الشوارع واصابت المواطنين ومنازلهم بالضرر البالغ نتيجة سوءعمل شبكات الصرف الصحي ، وبغض النظر عن الفساد المالي فإنَّ المشكلة تكمن في عدم إتباع المهنية في العمل وعدم تحري التخصّص والكفاءة في تنفيذ المشاريع،فكثير من المشاريع تنفذ من قبل كوادر وسطى لا تمتلك المقومات العلمية والمهنية لتنفيذ مثل هكذا مشاريع حيوية ، فلابد أن تمتلك مؤسسات الدولة معاهداً علمية ومهنية لتدريب تلك الكوادر وتطوير مهاراتها قبل زجها في تنفيذ المشاريع ". وإختتم سماحته بتقديم النصح للمسؤولين بضرورة التحري والتدقيق في صحة العيون التي تنقل له الأخبار والتأكد من مصداقيتها تفادياً لظلم الناس ومضيعة حقوقهم ، مشدداً على ضرورة أن لا تكون هذه العيون ذات مصلحة شخصية فكم من خبرة زهدت بالوظيفة وخسرناها نتيجة لهذه المشكلة .

المرفقات