زائرونَ يتحدّونَ الموتَ ويزحفونَ مشياً على الأقدامِ صوبَ سامراءَ لإحياءِ مراسيمِ استشهادِ الإمامِ الحسنِ العسكريِّ

شهدت الشوارع المؤدية صوب مدينة سامراء المقدسة توافد أعداد كبيرة من الزائرين القاصدين مرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام) مشياً على الأقدام لإحياء مراسيم ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) معلنين  تحديهم الكبير لمظاهر الخوف ومعلنين استعدادهم للتضحية من أجل نصرة العقيدة .

وقال آمر فوج مالك الأشتر (علي كريم الحسناوي):  إن عدداً كبيراً من الزائرين توجهوا إلى سامراء  ، عدد منهم انطلق من بغداد  ، وعدد آخر من قضاء بلد وسط إجراءات أمنية وحماية قصوى وفّرَتْها لهم الأجهزة الأمنية، مبيناً أن جهود أفراد الحشد الشعبي توزعت مابين حماية الزائرين وتطهير المناطق التي تشهد سير الزائرين، مبيناً أن أغلب المناطق تم تطهيرها بالكامل وباتت تخلو من شراذمة كيان داعش الإرهابي، وأضاف إن السرادق التي تم نصبها على طول الطرق الرئيسية التي يصاحبها والقوات التي انتشرت على طول الطريق ستبقى مرابطة حتى انتهاء مراسيم الزيارة لتقديم الخدمة وتأمين حياة الزائرين.

يُذْكَرُ أن الإمام أبا محمّد الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ولد في 8 ربيع الثاني 232ﻫ بالمدينة المنوّرة ولقب بعدة ألقاب من بينها (العسكري، السراج، الخالص، الصامت، التقي، الزكي... وأشهرها العسكري) عاش مدة 28 عاماً وإمامته 6 سنوات عاصر فيها كل من الحكام (المعتَز، المهتدِي، المعتمِد) .

لقد كان الإمام العسكري(عليه السلام) كآبائه أُستاذاً للعلماء وقدوة لسالكي طريق الحقّ، وزعيماً للسياسة، وعلماً يُشار إليه بالبنان، وتأنس له النفوس وتكنّ له الحبّ والموالاة، فكان من ذلك أن اعترف به خصماؤه.

أصبحت قيادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) وامتدادها الجماهيري بين أوساط الأُمّة الإسلامية مصدر خطرٍ على السلطة العبّاسية، فأخذ الخليفة المُعتمد يفكّر جدِّياً بتصفية شخص الإمام العسكري(عليه السلام)، فدسّ إليه السم واستشهد في 8 ربيع الأوّل 260ﻫ في مدينة سامراء ودفن إلى جوار قبر أبيه الإمام الهادي (عليه السلام).

ولاء الصّفّار

الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة

المرفقات