ليست بالمدرسة الدينية فحسب بل هي اكثر من ذلك حيث خرجت الكثير من القامات الدينية والاسلامية من المبلغين وفضلاء الحوزة العلمية في محافظة كربلاء , مدرسة الامام الحسين الواقعة ضمن الاواوين الشرقية للصحن الحسيني الشريف مكانا لها.
منذ ساعات الصباح الاولى يبدأ العشرات من طلبة الحوزة العلمية بتلقي دروسهم على شكل حلقات مستديرة حول معلمهم ليتلقوا مختلف الدروس الفقهية والعقائدية والعلمية.
قبل سقوط نظام البعث الاجرامي، لم تكن مدرسة الامام الحسين عليه السلام كما هي عليه الان بل كانت تدار الجلسات البحثية والدروس الفقهية من قبل كبار الحوزة في مدينة كربلاء المقدسة بأماكن مختلفة ولربما مخفية عن انظار ازلام النظام المقبور.
يقول الشيخ مدير مدرسة الامام الحسين (ع) الشيخ احمد الصافي للموقع الرسمي "تأسست مدرسة الامام الحسين عليه السلام عقب سقوط النظام البائد بأشهر اما قبل ذلك الحين فقد كانت تدار حلقات تدريسية سرية في بعض البيوت وبعض منها في الصحن الحسيني الشريف".
ويضيف "بسبب الوضع الخاص لطلبة الحوزة نتيجة ارتباطهم بعمل اخر او بغيره فقد تم تخصيص وقتين للدراسة الفترة الصباحية والفترة المسائية" , مبينا "ان الاساتذة في هذه المدرسة هم من درسوا وتخرجوا من الحوزة في النجف الاشرف من اصحاب الكفاءة العالية وقد وصل عدد الاساتذة الى 160 استاذ واغلبهم ممن تخرجوا من مدرسة الامام الحسين".
ويواصل حديثه "بعض من طلبة المدرسة هم نفسهم طلبة في معهد الخطابة التابع للعتبة الحسينية ليجمعوا بين الامرين الخطابة والفقه والتدريس والبعض الاخر منهم باحثين ومؤلفين ومحققين, كما نحن نشجع من يريد ان يكمل الدراسات في حوزة النجف الاشرف".
ويشير الصافي, الى ان "عدد الطلبة الحاليين في المدرسة تقريبا 400 طالب ما بين الدراسة الصباحية والمسائية, ومن ابرز نشاطات المدرسة هو اقامة الدورات الصيفية للأطفال بعموم العراق حيث تجاوز عدد الاطفال لسنة من السنين 100 الف طالب وطالبة".
ويضيف "تبدا الدراسة في مدرسة الامام الحسين في شهر محرم الحرام من كل عام وهي على فصلين وبعد كل فصل يكون هنالك اختبار كما ان الدراسة هنا مستمرة ولا محددات لها او قيود".
حسين حامد الموسوي
تصوير : مصطفى الجنابي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق