أَمِيْنَا العتبتَيْنِ المقدّستَيْنِ فيْ كربلاءَ يُثْنِيَانِ على الجهودِ المبذولةِ منْ منتسبيْها خلالَ زيارةِ الأربعينَ

اثنى الأمينان العامان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد أحمد الصافي (دام عزهما) على الجهود المبذولة من قبل منتسبي العتبتين طيلة أيام زيارة الأربعين الخالدة أفاد ذلك مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة وأضاف عقدت جلسة مسائية على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف أول أمس الجمعة الموافق (19/12/2014م) بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري والوفد المرافق له وجمع من رؤساء الأقسام الإدارية والفنية للعتبتين المقدستين... و بدأت الجلسة  بكلمة  للسيد صالح الحيدري جاء فيها : يسعدني جداً أن أقف بين هذه الجموع والوجوه التي تشرفت بكبرياء وإباء من أجل تقديم العون والمساعدة والوقوف ليلاً ونهاراً لزوار الحسين (عليه السلام) هذه الزيارة المتميزة التي بعد الاطلاع وبعدما كتب الكثير من الخارج إنها أطول مسيرة شهدها العالم مسيرة رائعة وعظيمة فيها من المميزات الشيء الكثير وفيها اجتمعت الأمة بيد واحدة من أجل هدف واحد من أجل القول إننا مع أهداف الحسين (عليه السلام) ومع الحق والعدل  والحرية والسلام وإننا ضد الظلم والظالمين والطغاة.

مثنياً بالقول أتيت بنفسي لكي أقدم الشكر للأمينين العامين للعتبتين المقدستين الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) والسيد أحمد الصافي (دام عزه) للجهود التي تبذل من كل عتبة ولنوابهم وأعضاء مجلس الإدارة والعاملين من رؤساء الأقسام باسم أتباع أهل البيت جميعاً أقدم الشكر لكم وباسم كل العراقيين لأنكم البوابة التي فتحت للزائرين من أجل الوصول لقيمة أهداف الحسين (عليه السلام).

فيما جاءت كلمة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) التي  شكر من خلالها جميع الجهود المبذولة في إنجاح الزيارة و من ساهم في إنجاح الزيارة وعبر عنهم بعبارة (شركاء الملائكة) باعتبار الملائكة تخدم زور الإمام الحسين (عليه السلام) كما ورد في بعض الروايات منهم من يصلي ويستغفر للزائرين والبعض الأخر يستقبل وآخر يودع وهكذا مختلف هذه الخدمات التي هي مناسبة للملائكة وتليق بزوار الحسين (عليه السلام) ولم أبالغ في هذا العنوان وأوضح هذا الأمر حتى يكون هذا تحفيزاً وتشجيعاً للإخوة لتقديم المزيد من الخدمة , إن الخدام من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية كانوا في حالة إنذار طوال أيام الزيارة يعملون ليلاً ونهاراً ولم يأخذوا الإجازة واستمروا في الخدمة والهمة والإخلاص والاندفاع على الرغم من استمرار الزيارة لمدة طويلة , رجعت وقلت إن الملائكة لا تمل ولا تسأم في تقديم هذه الخدمة ونحن نقول إجمالاً نحن نقول هؤلاء الخدم سيستمرون على هذا النهج ويبقون في شراكة مع الملائكة من هذه الخدمة العظيمة .

فيما اختتم الجلسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) بقوله : كما ورد في الأثر( إنه من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق) ابتداءً نتوجه بالشكر الجزيل إلى الله تعالى على ما أنعم وما سدد وما رعى زوار أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وكما نشكر الإخوة الأعزاء على ما بذلوا من وقتهم ومن جهدهم الشيء الذي لا يمكن أن تعبر عنه ببعض الكلمات التي لا تستغرق إلا دقائق معدودة مع جهد قد استوعب أياماً بلياليها خلال الفترة المنصرمة ونخص بالذكر  تلك (الجنود المجهولة) الذين يصعب علينا أن نجدهم أمامنا وإنما كانوا يواصلون العمل بهدوء وكانوا يحسبون ذلك أجراً من الله تعالى لهم.

وأوضح الصافي إننا في الشهر الثاني في (2012م) رفعنا كتاباً إلى السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس مجلس النواب مذكريهم بضرورة أن تلتفت الحكومة إلى ما يجري في كربلاء أيام الأربعين وتحميلهم مسؤولية التي هي من صميم مسؤوليتهم في خدمة الشعب العراقي وأن يكونوا باذلين لكل الطاقات ويستفيدوا من إمكانات الشعب بتسخيرها في هذه الأيام لأن الأعداد في تزايد وذكرنا أقل عدد رسمي سمعناه قبل يوم الأربعين وصل (16مليون) ولا شك إن هذا الرقم يستدعي  أن تنهض به جميع الدوائر والجهات من أجل أن تغطي هذه المساحة الكبيرة وفي نفس الوقت يخرج المسؤول من عهدة الالتزام مع الناس , هذه الإمكانيات للحكومة المتواضعة يرافقها خدمات قدمتها المواكب الحسينية والبيوت عبرت عن الكرم والضيافة والتفنن في الكرم إلى الزائر الحسيني .

وبين الصافي والآن العراق وضعه السياسي نوعاً ما أفضل من السابق والكثير من السفارات مفتوحة في العراق وأدعو الساسة إلى أن يستثمروا هذه المناسبة ولو لصالحهم بالعنوان العام لماذا يغيب السفراء عن مشاهدة هذه الأحداث بطائرة تريهم العراق وهذا الطوفان البشري الذي يحتاج إلى تفسير , بينما بعض الإخوة من خارج العراق تبقى الصورة عالقة في أذهانهم إلى العام القادم ونسألهم ماذا رأيتم حقيقة يتأمل ثواني ثم يقول لا أستطيع أن أصف ويقول كل الذي كنا نسمع فيه أقل من مقدار ما نشاهده , والساسة العراقيون في غفلة عن استثمار هذه الحالة الأربعينية لخدمة العراق .

مشيراً إلى أن العتبات المقدسة تمثل حالة صحية على مستوى الخدمات والإعمار والعطاء للزائرين وهذه الحالة الصحية تحتاج إلى تفاعل مع الجهات الحكومية الأخرى وهذا التفاعل يصب بشكل مباشر في خدمة البلد لا شك إن العتبات مرتبطة رسمياً بديوان الوقف الشيعي وبدوره مرتبط بمجلس الوزراء أو برئيس مجلس الوزراء هذه الرابطة مع هذا الإنجاز الذي يحدث مردوده لمن قطعاً إلى البلد , فأي كلام يتعلق بفساد إداري ومالي لا بد أن نطرح النماذج الخيرة التي تراهن على أن الفساد حالة طارئة والدليل وجود العتبات المقدسة .

ياسر الشّمّريّ

الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة

المرفقات