شابٌّ كرديٌّ : المناسباتُ الدّينيّةُ لدى الشّيعةِ أثارَتْ حفيظتِيْ ودفعَتْنِيْ لإعلانِ استبصارِيْ وانتمائِيْ للمذهبِ الشّيعيِّ

(هيمن عثمان محمود) من محافظة أربيل، مواليد (1981م) ، حاصل على شهادة الابتدائية ، متزوج ولديه طفلة واحدة  ، وفد إلى العتبة الحسينية المقدسة ليعلن استبصاره بعد أن أمضى خمسة أعوام من البحث والاستفسار من أصدقاءه الذين يسكنون محافظات جنوب العراق عن حقيقة المذهب الشيعي.

وقال هيمن خلال حديثه لمراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية : منذ خمس سنوات أنا أبحث عن الحقيقة التي تكمن خلف كثرة المناسبات الدينية لدى المذهب الشيعي وتمسكهم الكبير بأهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين ) التي  كانت تثير خلجاتي وتجعلني أثير الأسئلة لأصدقائي لكي أعرف الحقيقة التي تكمن خلف تلك المناسبات للطائفة الشيعية بالذات, حيث كنت أستمع إلى القصائد الحسينية التي يقرأها الملا باسم الكربلائي وغيره من خدمة الحسين (عليه السلام)  رغم إنني لا أفهم ما يقول ولكن بعد توضيحها من قبل  الأصدقاء تثير شجوني  كوني كنت أسمع قصة إنسان مظلوم استشهد إثر دفاعه عن الحق فتأثرت كثيراً بشخصيته العظيمة ، وقررت أن (أستبصر) هنا في العتبة الحسينية المقدسة في هذا المكان الطاهر الذي يضم جسد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

وأضاف أن عائلتي لم تعارضني على هذا الفعل فكانوا يقولون لي إن القرار يعود لك, وأنا اليوم من هذا المكان الطاهر أعلن بأنني سأبقى معاهداً الله تعالى أنا وأولادي وأهلي بالسير على هذا الطريق المحمدي الأصيل وفي كل سنة سآتي إلى كربلاء المقدسة سيراً على الأقدام لأداء الزيارة والصلوات والثبات على دين محمد وآل محمد .

من جهته تحدث الشيخ حمزة الفتلاوي من قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة قائلاً : إننا في يوم (15 /12 /2014م) الموافق (22/صفر/1436هـ) استقبلنا الأخ (هيمن عثمان محمود) من محافظة (أربيل) وقد أعلن استبصاره وتشيعه بعد أن أطلعنا بأنه أقدم على هذا الأمر بمعرفة واستبصار بالحق واتباعاً لسنة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كونه رأى الحق بأم عينه والنور الواضح ورأى الكلمات الساطعة للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) المبينة لأفضلية الإمام علي (عليه السلام) وأولاده (عليهم السلام) بالخلافة الشرعية فلذلك هذا الشاب الكردي القادم من محافظة (أربيل) أعلن تشيعه واستبصاره اتباعاً لسنة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد الأسئلة التي قمنا بتوجيهها إليه قال: هذه الحشود المليونية التي أتت زاحفة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) في زيارة الأربعين أخذت بمجامع قلبي وجعلتني أبحث كثيراً عن مدى صحة مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وأيقنت أن الحق معهم وفيهم ولذلك أعلنت اليوم تشيعي واتباعي مذهب أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) .

وعلى صعيد متصل أشار زميله  (عباس جبار تكليف) قائلاً : أنا أحد أصدقاء الأخ (هيمن) وهو زميلي في العمل وكان يأتي معنا إلى كربلاء في الزيارات المليونية كزيارة الأربعين وزيارة النصف من شعبان وغيرها من الزيارات كونه محباً لأهل البيت (عليهم السلام) ويتشرف بزيارة المولى أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وهو من المتأثرين بالنهج الحسيني وشديد الولع بالقصائد الحسينية , وهذه السنة الثانية يأتي بها إلى كربلاء المقدسة وأصر على أن يستبصر ويتشيع ويتبع نهج أهل البيت (عليهم السلام) ومن إرادته الشخصية دون ممارسة أي نوع من أنواع الضغط عليه.

ياسر الشّمّريّ

الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة

المرفقات