التقى سماحة الأمين العام للعَتبة الحُسينية المُقدَّسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفداً من جمعية كشافة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف من لبنان. وخلال لقاء سماحته بالوفد تطرق الى القضايا العقائدية المهمة قائلاً " الذي أسرني وأسعدني ان رسالة الجمعية هي رسالة عقائدية وثقافية وفكرية وتربوية ونفسية ومعِدة لشخصية الشاب الذي ينتمي الى الجمعية ،وفي الواقع هذا هو اسس البناء الذي ننتظره لهؤلاء الشباب فكان هناك الجانب الاول الجانب العقائدي وكذلك بقية الجوانب التي تشخص رسالة الانسان المؤمن في هذا الوقت ". وتابع " لابد للشاب ان يعد عقائديا وتربوياً وان كان المناسب لمرحلة الشباب هو الرياضة ولكن يبقى التركيز على البناء العقائدي السليم ولابد من الربط بين القضية الحسينية والقضية المهدوية ، فالإمام الحسين عليه السلام جسّد بوضوح قمة المبادئ الاخلاقية وكذلك الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف صاحب الدولة المتكاملة وعنصر السيف والبناء الجهادي فيها هو احد المقومات فلابد ان يبني الشاب هذا البناء الجهادي المتكامل ". وبين سماحته " في الواقع ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اسس النظام الجهادي المتكامل وفرعه الى شقين وهما جهاد النفس وهو الجهاد الاكبر وجهاد السيف الذي يمثل الجهاد الاصغر وكلاهما مترابطان بمعنى آخر ، ان دولة الاسلام الحقيقية التي يريدها الائمة عليهم السلام لا تقوم إلا بهذين الركنين ". مضيفاً " ان انصار الامام الحسين عليه السلام الذين استشهدوا معه نجحوا في الخوض في الجهاد الاكبر لذلك بلغوا الفتح والذين لم يبلغوا الفتح هم أولئك الذين فشلوا في الجهاد الاكبر لذلك انا اوصي الشباب بان يعتنوا بمجاهدة انفسهم وذلك من خلال فهم الاسلام منهجاً متكاملاً للحياة ".
اترك تعليق