عراق الحسين

 

هـوَ الــــــعـشــقُ عـمّــدْ بـالـجـراحِ عـراقــيـا   ***   إذ انـتـبـــــــــذتْ مـنّـي الـهـمـومُ قـوافـيـا ولـوِّحْ وراءَ الــظـــــــــــــــلِّ حـيـنـاً فـإنــنـي   ***   حـمـلـتُ إلـى مـنـفـايَ حــــــــزنَ بِـلاديـا أعـتّـقُ آلامــي بـروحٍ أبـيـــــــــــــــــــــــــــةٍ   ***   وأفـنـى بـربـي إن تـسـامــــــتْ صـلاتـيـا وطـفـتُ بــأرضِ الـطـفِّ أبـحـث عـن فـمــي   ***   لأتـلـو تـعـالـيـمـي وأحــــــــــيـي مـواتـيـا هـززتُ جــذوعَ الـشـعـرِ حـتـى تـسـاقـطـــتْ   ***   ثـمـارٌ مـن الـمـعـــــــــنـى تـمـسُّ فـؤاديـا فـجـــــــــــــئـتُ وفـي كـفـيَّ طـفـلُ قـصـيــدةٍ   ***   إلـيـكَ لـعـلَّ الـــــمـجـدَ يُـرضـي ادّعـائـيـا وفـازَ بـكـــــأسِ الـصـبـرِ وحـيُ قـصـيـدتــي   ***   وحـلَّ رفـيـــــــفُ الـشـعـرِ تـحـتَ ردائـيـا أراكَ عــــــــــراقَ الـصـابـريـنَ تـضـجُّ بــي   ***   بـألـفِ حـســـــــيـنٍ أصـبـحـتْ كـربـلائـيـا وأدريـكَ وســــــــعَ الأرضِ جـرحُـكَ بـاســمٌ   ***   ورمـحُـكَ صـبـرٌ تـعــــــــــتـلـيــهِ تـبـاهـيـا تُـعـلـمُ أنَّ الـحـــــــــــــــــزنَ يـنـزفُ واقــفـاً   ***   ودمـعُـكَ أيـتــــــــــــــامٌ تـسـيـلُ أضـاحـيـا يـكـابـرُ حـتـى نـخـلُـك الــــــمـيْـتُ شـــامـخـاً   ***   ويـأنـــــــــــفُ أن تـحـنـيـهِ ريــحٌ تـعـالـيـا ويـورقُ حـتـى الـرمـلُ فــي أرضِــــكَ الـتـي   ***   لأحـــــــزانِ شـعـبٍ سـوف تـغــدو مـآقـيـا عـراقٌ كـأنَّ الأرضَ فــاضــتْ عـلـى اسـمـهِ   ***   فـأيـنَ تـولّـي الـوجـــــــــــــهَ ثــمَّ عـراقـيـا ظـنـنـــــــــــتُ بــأنَّ الـجــوعَ سـبـعُ سـنـابـلٍ   ***   تـمـرُّ ولـكــــــــــــــــــن قــد أتـيـنَ تـوالـيـا أيـمَّـمـتُ وجــــــــهـي كـي تــلـوذَ بـغـربـتـي   ***   أنـا ألــــــــــفُ يـعـقـوبٍ ســيـأتـيـكَ بـاكـيـا ومـا ابـيـضَّـت الــعـيـنـــــــــانِ إلا تـصـبُّـراً   ***   لـعـلَّ قـمـيـصَ الـفـجـرِ فـيـهِ شـــــــــفـائـيـا سـأمـسـكُ خـيــطَ الـشـمـــــسِ ثـمَّـة يـوسـفٌ   ***   يـنـادي بـقـعـرِ الـبـئـرِ: غُـيِّـــبـتُ مـا لـيـا ؟ وأبـرئُ ذئــــــــــبَ الـوقـتِ مـن دمِـكَ الـذي   ***   أضـاءَ لـدربِ الـثــــــــــــــــائـريـنَ لـيـالـيـا أيـا وطـنـي إنَّ الـجـراحَ عــــــــــــــــمـيـقـةٌ   ***   ولـكـنَّ عــــــــــــزمـاً فـيـكَ هـزَّ الـرواسـيـا  سـتـكـسـرُ قـيـدَ الأمـسِ والـيـومَ شــــــــاهـدٌ   ***   وتـرنــــــــو إلـى نـجـمِ الـخـلاصِ سـمـائـيـا

عـادل الـفـتـلاوي 

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات

: عادل الفتلاوي