إلـى سـيـد الأنـبـيـاء مـحـمـد (صـلـى الله عـلـيـه وآلـه)
لـيـلٌ طـويـلٌ ، صَـهـيـلُ الـرَّمـــــــلِ يُـذكِــيـهِ *** وأنـجـمٌ بـلَّـلـتْ ضـوءاً ديـــــــــــــــــاجـيـهِ بـدربـهِ تَـعـصـفُ الأفـكـــــــــــارُ ، لا قـمـراً *** يـحـثُّـهُ لـلـسُــــــــــــــــــــرى إلاّ أمــــانـيـهِ كـان اقـتـراحَ الـمـعـانـي الـخُــضـرِ شـاغِـلُـهُ *** فـظـلَّ يـبـحـثُ عـن كــــــــــــونٍ يــــوازيـهِ ولـمْ يـجـدْ غـيـرَ قـلـبٍ تــــــــــــاقَ مـعـرفـةً *** لـلـغـيـبِ ، يـرقـى عُـروجـاً فـي تـســــامـيـهِ يـبـثُّ شـكـواهُ ، والأصـــــــداءُ تُــــرجِـعُـهـا *** طـيـفـاً ، ويُـحــــــــــــــــزنُـهُ ألاّ يُــــلاقــيـهِ تَـضـيـقُ فـي صَـدرهِ الـدنـيـا إذا اتـــــسـعـتْ *** رؤيـاهُ فـانـسـكـبـتْ دمـعـــــــــــــــاً مـآقـيـهِ والـكـهـفُ يـدري بـمـا يَـلـقـى فـيـمـنــــــحـهُ *** - فـضـاءُهُ الـرحـبُ – وطـراً مـن تـمـاهـيـهِ يُـجـيـلُ فـي خَـلَـدِ الـدُّنـيـــــــــــا بـحـسـرتـهِ *** وبـيـنَ جَـنـبـيـهِ آمـــــــــــــــــــــالٌ تُـواسـيـهِ لا غـيـمَ فـي الأفـقِ إلاّ مـا افـتـــــرُوه ، ولا *** ثـغـراً تـبـسّـمَ قـمـحـاً فـي فـيــــــــــــــــافـيـهِ لـكـنَّ أسـئـلـةً فـي صـدرهِ اتـقـــــــــــــــدتْ *** ودائـبـاً لـيُـجــــــــــــــــــــاري حـلَّ مـا فـيـهِ
إسـمـاعـيـل الـصـيـاح
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق