بوابة الحياة

 

إلـى الـمـديـنـة الـتـي نـثـرت جـسـر الـمـحـبـة لـعـشـاق الـحـسـيـن  وذرفـت أبـنـاءهـا شـوقـاً لـهـم وهـم يـعـبـرون مـنـهـا إلـى الـنـور إلـى طـويـريـج مـديـنـة الـكـرم الـحـسـيـنـي

‏وحـيـث الـتـفـتُّ وجـدتُ الـقـلـوبَ تـودِّعُ أسـرارَها موجةً في الفرات وحيثُ نوارسُ ترسمُ خارطةً  للمحبة تمرُّ بجسرٍ قديمٍ على النهر  كلّما داعبته البراءة هبَّ شوقٌ به ينحني كي يقول: اعبروا وتلوجُ الأماني على وجنتيهِ الفراتُ بها شاطئٌ من هوى وأوجهٌ تمرٌّ بعمرِ الدهورِ لتبقى ندية لتظلَّ بها حلماً من ندى وانتظارٌ على الجسر كلٌّ يغازلُ صمتَ المويجات حدَّ انحناءِ الدموع وكلٌّ يودِّعُ أسرارَه نورساً أيّها الجسرُ خبِّئ أماني القلوب وهيّأ لهم وطناً من حنين كي يلوذوا به إذا ازدحمَ الهمّ  تمدُّ له خضرةَ الروحِ والماء والشجرُ المتناثر باسقاتُ النخيل وصفصافُها المتشابكُ جنبَ الجروف  يتوضَّأ من حزنهِ بغناءِ الحمام ويعزفُ للناي لحنَ القصب يعودون بالأمنياتِ خفافاً نتوضّأ من خضرة ونصلي صلاة المحبة عند مسناتِها إنّها منذ أكثر من....لستُ أدري صديقة عشّاق بيتِ النبي كلّما عادَ شهرُ (المحرّم) تفتّح قلباً رؤوماً وتشرِعُ أبوابَها بانتظارِ مسيراتِ سبي تمرّ للعابرين إلى الله من فوقِ جسرٍ قديم حيثُ الخطى لهفة والطريقُ التي اتّشحتْ بالسواد تقبِّلُ اقدامَهم وهي تسهرُ خلفَ مواقِدها تسجِّرُ تنورَها وتعدُّ الثواب على حزنِ صوتِ ( النوينيّ)  أو صوتِ نادبِها (جاسم) وهي تصغي إلى دمعاتِ الإله... (يالغزيت العالم بسبعينهة) و(جينا ننشد كربلة مضيعينها) تذرفُ أبناءها حيت تنعى الحسين إنها ها هنا في مدارِ اللهِ تمسكُ بوّابة  للحياة نـوفـل الـحـمـدانـي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات

: نوفل الحمداني