سيرة ذاتية ليتيم

 

إلـى خـاتـم الـرسـل وسـيـد الأنـبـيـاء مـحـمـد (صـلـى الله عـلـيـه وآلـه) فـي ذكـرى وفـاتـه

عـلـى صَـفَـحَــاتِ الـمــــــــاءِ يـمـتـدُّ طـيـفُـه   ***   ويـروي ظـمـاءَ الـمـــــــسـتـنـيـريـنَ جُـرفُـه حـفـيٌّ بـأســـــــــــــــــرارِ الـسـمـاءِ يَـعـبُّـهـا   ***   غـداةَ تــــــــــــــدلّـى قــابَ قـوسـيـنِ طـرفُـه  عـلـى فـتــــــرةٍ لـم تـرمـــقِ الأرضُ نـظـرةً   ***   سـمــــــاهـا أتـى كـالـفـجــرِ والـنـورُ عـزفُـه لـيـكـشـفَ أسـرارَ الـظـــــــــــــــلامِ يـراعُـه   ***   ويـنـفـخُ روحـاً فـي الـحــضـــــاراتِ حـرفُـه تـقـلَّـبَ فـي الأصـلابِ ــ مــذ كـانَ فـكـرةً ــ   ***   كـمـالاً فـأثـمـارُ الـنـبـيـــــــــــــــــيـنَ قـطـفُـه أمـالَ قـلـوبَ الـنـــــــــــاسِ طـفـلاً وسـاقـهـا   ***   أسـارى ــ بـنـبـذِ الـحـقــدِ ــ فـالـعـفـوُ سـيـفُـه وكـانَ إذا مـا ســــــــــارَ بـيـتـاً مـن الـرؤى   ***   كـأنَّ جـنـاحـاً مـن ســــــــــــــــنـا اللهِ سـقـفُـه  وقـلّـده صـدقٌ عـلـى الــــــــــــــــقـومِ إمـرَةً   ***   لـتـحـمـلَ وأداً لـلـنـزاعـــــــــــــــــــاتِ كـفُّـه وحـتـى لِـمَـنْ آذوه تـلـقـــــــــــــــــاهُ نـخـلـةً   ***   يـفـيِّـئـهـمْ لا يـمـنـــــــــــــــعُ الـتـمـرَ سـعـفُـه وكـمْ كـانَ فـي بـحـرِ الـتـعـيـــسـيـنَ نـسـمـةً   ***   وبـيـنـا عـلـى الـظـلّامِ يـشـــــــــتـدُّ عـصـفُــه وهـاجـرَ فـرداً نـحـوَ مـيــــــــــــــقـاتِ ربِّـهِ   ***   وعـادَ ومـن عـيـنٍ لـــــــــــــــدى اللهِ رشـفُــه تـأمَّـلَ فـي الأكـــــــــوانِ فـي كـهـفِ قـلـبِـهِ   ***   لـيـفـصِـحَ عـن غـيـبِ الـسـمـــــاواتِ كـهــفُـه ويـرجـفُ حـيـنَ الأربـعـيــــــــــنَ تـكـامُـلاً   ***   لـيـصـدحَ قـرآنـاً هـدى الـنـاسِ رجــــــــــــفُـه ويـصـطـفُّ بـغـيُ الأثـريـاءِ قـبـــــــــــــالـه   ***   فـيـأنـسُ فـي رهـطِ الـمـســــــــــاكـيـنَ صـفُّـه لـيـحـشـدَ جـيـشـاً مــن إرادةِ عـــــــــــزمِـهِ   ***   يـدكُّ حـصـونَ الـمـسـتـبـدِّيـنَ زحــــــــــــــفُـه ويـرقـى بـآمــــــــــــــــالِ الأقـلـيـنَ حـثّـهـمْ   ***   عـلـى الـصـبـرِ حـتـى غـايـةِ الـنـصـرِ نـزفُــه ومـن رحَـمِ الـصـحــــــــراءِ يـنـسـجُ بـيـتَـه   ***   لـيـغـدو مـنـاراتٍ فـجـبـريــــــــــــــلُ ضـيـفُـه ويـذكـي كـؤوسَ الـوصــــلِ شـهـدُ ربـيـعِـهِ   ***   ويـعـصـرُ فـي كـرمِ الــعـبـاداتِ صـــــــــيـفُـه ويـبـنـي مـن الآلامِ صـرحـــــــــــاً مُـمَّـرداً   ***   لـيـنـذرَ مـن بـعـدِ الــســــــــــــلاطـيـنَ جـوفُـه ويـرسـمُ فـي تـيـهِ الـمـسـافـاتِ أنـــــــجـمـاً   ***   فـيـصـبـحَ رمـزاً لــلأدلاءِ طـيــــــــــــــــــــفُـه سـلامـاً عـلـى الـمـخـتـارِ مُـذْ حـلَّ نـــــورُه   ***   عـلـى الـطـيـنِ حـتـى صــــــــــارَ بـاللهِ هـتـفُـه سـلامـاً عـلـى يُـتـمٍ تـلـــــــــــــــــطّـفَ أمـةً   ***   لـيـغـدقَ حـتـى الـ سـارَ فـي الــــــتـيـهِ لـطـفُـه سـلامـاً عـلـيـهِ حـيـنَ فـاضـتْ غــــــــمـارُه   ***   سـلامـاً عــــــــــلـى مـن حـرَّرَ الــرِّقَّ حـتـفُـه وعـذراً أبـا الـزهـراءِ والـشـعـرُ قـاصــــــرٌ   ***   ومـثـلـي إذا نــاجــــــــــــــــــاكَ يـزدادُ لـهـفُـه وحـسـبـي قـولَ اللهِ فـصـــــــــــلٌ بـوصـفـهِ   ***   أمـيـنـاً خـتـامـاً لــلـنـبـيـيـــــــــــــــــنَ وصـفُـه

إسـمـاعـيـل الـصـيـاح

 

المرفقات

: إسماعيل الصياح