نتيجة الحاجة الملحة للوضع الأمني الذي يعيشه العراق والتحديات الأمنية التي تواجهها العتبة الحسينية المقدسة من قبل الجماعات الإرهابية مما جعلنا نزيد عدد كاميرات المراقبة في الصحن الحسيني الشريف بشكل خاص ومدينة كربلاء عموما...كشف عن ذلك الأستاذ ( رسول عباس محمد علي فضاله) مسؤول شعبة المراقبة المركزية في العتبة الحسينية المقدسة،مضيفا تم وضع الخطط والتصاميم بمستوى متقدم جدا والمواكبة للتطور العالمي من قبل الكوادر المتخصصة التي تمتلك الكفاءة والقدرة في اختيار الأجهزة المتطورة ذات المواصفات العاليه بدقتها وحساسيتها،مبينا ان المنظومة اشتملت على قسمين (المنظومة السلكية) و(المنظومة اللاسلكية) حيث يتم استخدام المنظومة السلكية والكيبل الضوئي في سرعة نقل البيانات والدقة في التصوير لعدم تأثرها بالاشارات الخارجية وربط المنطقة المحيطة بالحرم بها بتقنية عالية لتغطي مساحة الحرم والصحن الشريف وكذلك البوابات ونقاط التفتيش الخارجية والداخلية المحيطة بالعتبة المقدسة."موضحا" ان الكاميرات المستخدمة من مناشئ عالمية والتي تم التعاقد عليها مع شركات متخصصة ولها باع طويل في منظومات المراقبة الالكترونية منها شركة( اكزز السويدية)و( شركة فلير الامريكية ) لتجهيز العتبة الحسينية المقدسة بعدد من الكاميرات الحديثة والذكية جدا والتي تعمل اوتماتيك من خلال برامج يتم تنصيبها بمهارة هندسية من قبل كادر متخصص مما يجعلها تستغني عن الادارة والمتابعة المستمرة من قبل الكوادر العاملة وفي حال وجود خلل تظهره الكاميرا من خلال شاشة العرض الكبيرة..ويؤكد رسول ان اعداد كبيرة جدا وبمواصفات عالمية من الكاميرات وصلت وتم نصب الالاف منها في المواقع التابعة للعتبة الحسينية المقدسة الداخلية والخارجية ومن ضمنها مدن الزائرين مرائب وقوف السيارات وجميع الأماكن القريبة من الحرم الحسيني الشريف مشيرا الى انه منذ ان تم تنصبيها لم نلاحظ اي خرق امني في المنطقة المحيطة بالحرم. فيما قال المهندس ( سرمد كامل ): ان عمل هذه المنظومة والشاشة ذات الدقة العالية لعرض التصوير الفيديوي (بسيرفرات) الخزن والأرشفة ومبرمجه وفق النظام المتطور حيث تم شراء عدد من البرامج الخاصة بهذه المنظومة وتنصيبها وهذه مرتبطة مع شبكة انترنيت فائقة السرعة للاتصال بين أقسام العتبة المقدسة والمواقع الخارجية من خلال استخدام الكيبل الضوئي لتغذية هذه المنظومة للحصول على اسرع صورة واسرع اتصال،وبين كامل: ان مميزات هذه المنظومة مؤمنة بحيث لا يمكن اختراقها من خلال الترددات اثناء الاتصال وهذا سيؤدي الى عمل اكثر دقة لمنظومة لمراقبة في العتبة الحسينية المقدسة. اما المهندس (احمد محمد رضا ) يعمل في نصب صيانة الاجهزة فقال: انتقلنا اليوم من مرحلة (الانلوك) الى مرحلة (الدجتيل) اي من مرحلة التناظرية الى المرحلة الرقمية،مبينا ان مشروع الكاميرات تمت دراسته قبل سنتين وبدا فيه العمل الان على شكل مراحل المرحلة الاولى كانت في نصب الكاميرات في الاماكن المهمة وبعدها انتقلنا الى مرحلة الثانية وهي تهيئة مكان مناسب لادارة الكاميرات من خلال شاشة العرض الكبيرة وايضا توفير شبكة انترنيت لربطها مع المنظومة الرئيسية وهي المرحلة الأخيرة ... وصلت نسبة الانجاز اكثر من ثمانين بالمائة حيث تم الانتهاء من نصب وبرمجة منظومة الشاشة العملاقة من نوع ( باركو البلجيكية ) عالية الدقة وربطها بأجهزة مراقبة من خلالها يمكن استعراض الصور وتحليلها كذلك الانتهاء من ربطها بمنظومة الخزن الخاصة بالمشروع ذات سعة ثلاثة الاف (تيرا) وهي تعطي سعة عالية في الخزن كما تم ربط هذه المنظومة باخرى تسمى منظومة الارشفة الالكترونية حيث تقوم هذه المنظومة بحفظ البيانات في حال الحاجة اليها. وتابع محمد رضا حديثه: من مميزاتها الدقة العالية المرتبطة بمنظومة التحليل الفيديوي والانذار الامني لكشف الوجه من خلال منظومة خزن البيانات التي تقوم بخزن بيانات تحتوي على كل وجوه الاشخاص الارهابية والمطلوبين للعدالة وذلك بالتعاون مع الاجهزة الامنية بعد التقاط الصورة لاي شخص موجود في قاعدة البيانات من المشتبه بهم مع اطلاق اشارة الى الجهات المراقبة اثناء مروره بالمنطقة المغطاة بالكاميرات لتعقب الحالات الغريبة خاصة في الزيارات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة. ابراهيم العويني الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق