إلى وَلَدَيْ مسلم بن عقيل (عليهم السلام) في ذكرى استشهادهما
ســــارا على قلبي وما وقـــفا *** قـــمرانِ ..ليت بروحيَ اعتكفا
ناديــــــتُ أن لا تعجلا بـــكيا *** واسّـــــــــاقطت رؤياهما كِسَفا
من لؤلؤِ الفـردوسِ دمـعـــهما *** يــــــــا ما على خدّ السّما ذرفا
ما زلت أتبعُ وهجِ خطـــوهما *** مما تناثر ..أجمعُ الصّــــــــدَفا
وأُعــــاتبُ الدّرب أ تّبـــعتهما *** باللهِ كم عثرا ؟ وكــــم زحفا ؟
وأُسائل النخــلات هـــل عبرا *** من هاهنا؟.. أستخبــــرُ السّعفا
هل ناحَ طاهـرُ بيـــن أذرعها *** ومُطهرٌ أيـن اتــــــــكى وغفا ؟
عبرى أهزّ بـــــجذع حسرتها *** قالت: علــــــى وجلٍ بي التحفا
من كلّ عينٍ كــنتُ حارســــةً *** وأمامَ عـيني .. ويحي.. اختُطِفا
وقفَ الفراتُ يُصيح مــــختنقاً *** مرّاً عــلى عطشٍ.. وما ارتشفا
قمران معتنقان ليتــــــــــــهما *** من منحرِّ الأقـــــــداسِ ما قُطفا
رُميا بأحضـــــــــــاني كأنهما *** في كل مهجةِ قطــــــــــرةٍ نَزفا
مازال نعيُ الريحِ يعصفُ بيْ *** مَلَكانِ ..ماذا يا ترى اقتـــرفا ؟!
إيمان دعبل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق