العَتبة الحُسينية المُقدَّسة تقيم إحتفالاً بمناسبة مرور عام على تأسيس مركز الإرشاد الأسري

بمناسبة مرور سنة على إفتتاح مركز الإرشاد الأسري التابع للعَتبة الحُسينية المُقدَّسة أقيم على قاعة خاتم الأنبياء إحتفالاً بهذه المناسبة ألقيت خلاله مجموعة من البحوث والمقالات التي بيَّنت دور الإرشاد الأسري في الحفاظ على هيكلية هذه اللبنة المهمة في بناء المجتمع والآليات والسبل الناجعة للحفاظ على هذا البناء من التصدّع ، كما تمَّ عرض ثمار جهود المركز التي نهض بها على مدار عام كامل . يذكر إنَّ مركز الإرشاد الأسري تأسَّس سنة 2012 ويهدف للنهوض بواقع الأسرة المسلمة والعمل على إيجاد الحلول الإجتماعية لكافَّة المشاكل والقضايا الأسرية وقدَّم المركز منذ إفتتاحه والى يومنا هذا العديد من الإستشارات الإجتماعية المباشرة في المركز إضافةً الى إقامة العديد من الدورات المتنوِّعة ومنها الدورات النفسية والطبية ودورات تطوير القدرات ودورات في الإستشارات القانونية وهناك دورات أخرى في الحج وأحكامه ، والقرآن الكريم ، والحاسوب والأنترنيت، والخياطة، ودورات تثقيفية للمقبلين على الزواج ، كما يقوم المركز بزيارات دورية للمدارس ، فضلاً عن إلقاء المحاضرات التوعوية والندوات المختصَّة في فقه الأسرة في الأقضية والنواحي ، وتبني مجموعة كبيرة من المشاريع الخدمية المختلفة لمساعدة الفقراء والمعوزين . وللتعرَّف بشكلٍ أوسع على نشاطات المركز كان لنا هذا اللقاء مع السيد سعد الدين البَنَّاء مدير مكتب الأمين العام للعَتبة الحُسينيّة المُقدَّسة والمُشرف على مركز الإرشاد الأسري وتحدَّث قائلاً : " لم تقتصر إنجازات العَتبة الحُسينية المقدَّسة على الأمور المتعارف عليها والموجهة بالخصوص لخدمة الزائرين والتوجيه الديني فقط بل إهتمَّت بالأسرة العراقية التي عانت ما عانت من إضطهادٍ خلال العقود الماضية كما لوحظ إنَّ هنالك العديد من المشاكل الأسرية التي عملت على تفكيك الأسرة العراقية ، ونتيجةً لعدم وجود مركز متخصِّص يهتم بالجانب الأسري إرتأت الأمانة العامَّة للعَتبة الحُسينية إنشاء مركز إرشاد أسري حيث أقام المركز دورات كثيرة تعنى بالأسرة العراقية موجهة للنساء والرجال على حدٍّ سواء في لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الأسرية ومشاكل سن المراهقة والمشاكل الإقتصادية والإجتماعية حيث يوجد كادر من المختصِّين في هذا الجانب من حملة شهادة الدكتوراه والماجستير ومن كلا الجنسين ، كما إنَّ للمركز تعاوناً كبيراً مع العَتبة العبَّاسية المُقدَّسة كحالات الطلاق مثلاً فقبل إجراءه يتم إرسال بعض هذه الحالات الى المركز ليبدأ دور المرشدين في إيجاد الحلول التي تناسب الطرفين وتبقي على بناء الأسرة سالماً في آنٍ واحد والحمد لله تمَّ النجاح في الكثير من هذه الحالات ،كما تمَّ خلال العام المنصرم من عمر المركز فتح مركزين آخرين للإرشاد في محافظتي الحلَّة والديوانية ".

المرفقات