صدر عن قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة مكتبة مرئية جمعت مجموعة مختارة من تراث الرادود الحسيني الراحل(محمد حمزة الكربلائي) الذي يعد من الرواديد المخضرمين الذين عاصروا الجيلين القديم والجديد.وقال (علي كاظم سلطان) رئيس القسم : إن المكتبة احتوت على (4) أقراص ليزرية ضمت (8) مجالس حسينية أقامها الرادود في حرم الإمام الحسين (عليه السلام) في محرم الحرام (1433هـ) و(8) مجالس حسينية أخرى أقامها الرادود داخل الصحن الحسين في محرم الحرام للعام الماضي (1435هـ) ."مبينا" ان الرادود والشاعر الحسيني (محمد حمزة الكربلائي) يعد من الرواديد المخلصين الذي كان لهم دور بارز في خدمة المنبر الحسيني والقصيدة الحسينية، موضحا ان انتاج مكتبة مرئية لتراث الرادود الراحل يعتبر من واجباتنا كخدمة للإمام الحسين (عليه السلام).مشيرا الى ان المكتبة المرئية متوفرة حاليا في قسم الاعلام داخل الصحن الحسيني الشريف ويمكن للراغبين اقتناؤها عن طريق مراجعة القسم.ويذكر ان الراحل الحاج محمد حمزة الكربلائي من مواليد (1949م)، تتلمذ على يد الراحل الشاعر الكبير الحاج كاظم منظور الكربلائي والرادود الحسيني الكبير الراحل حمزة الزغير والرادود الكبير الراحل مهدي الأموي الكربلائي. والجدير بالذكر ظهرت بوادره الشعرية منذ نعومة أظفاره، حيث كان ملازماً للخطباء والرواديد وخَدَمَة الحسين(عليه السلام)، وارتقى المنبر الحسيني في ستّينيات القرن الماضي، حيث كان يقرأ مقدمة العزاء إلى المرحوم حمزة الزغير.قرأ له المرحومُ حمزة الزغير عدداً من قصائده، وشهد له الجميع بالموهبة الشعرية، كما خَلَفَ المرحومُ الحاج محمد الكربلائي الرادودَ حمزةَ الزغير بالقراءة لمواكب العزاء الحسيني لجميع أطراف مدينة كربلاء المقدسة وأصنافها.أخذ على عاتقة نظم (المستهلّات) لمواكب العزاء الحسيني لمدينة كربلاء المقدسة وأصنافها، كما تصدّى مع مجموعة من الأخوة الرواديد والشعراء وخَدَمَة الإمام الحسين(عليه السلام) لإقامة المجالس الحسينية بالسرّ بعد أن منعها اللانظام المقبور، وتعرّض نتيجة هذا إلى الاعتقال والتعذيب على يد أزلام اللانظام، إلا أنّ هذا الأمر لم يُثنِهِ عن مواصلة طريقه في خدمة الإمام الحسين(عليه السلام).تتلمذ على يديه معظم الشعراء والرواديد في مدينة كربلاء المقدسة وخارجها، كما أنه قرأ العديد من القصائد داخل العراق وخارجه.
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق