كيف كان يتغذى الامام الحسين بمص ابهام الرسول الاعظم.. وهل يعد غذاءا فكريا ام جسديا

اجاب مركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني على عدد من الاسئلة بخصوص ما جاء في سيرة الحسين عليه السلام في أنه كان يؤتى به النبي فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث.

وجاء في نص الاسئلة مايلي:

1- هل كانت هذه خصوصية للإمام الحسين ع فقط أم جرى مع غيره من الأئمة ع ؟

2- هل كانت هذه الطريقة (مص الإبهام) لتغذيته جسديا فقط أم فكريا وعلميا كذلك؟

وورد في جواب المركز انه ورد عن العلامة ابن شهر آشوب في كتابه المناقب لال ابي طالب ج2 ص18 قالت فاطمة بنت اسد : كنت مريضة فكان محمد (صلى الله عليه واله) يمص عليا لسانه في فيه فيرضع باذن الله .

واضاف "وفي هذا الكتاب ايضا رواية طويلة فيها يقول النبي (صلى الله عليه واله) بعد ان جعل لسانه في فم الحسين (عليه السلام) قال (صلى الله عليه واله): ابى الله الا ما يريد هي فيك وفي ولدك يعني الامامة" .

وتابع "هذه كلمة بالنسبة لمص اللسان واما مص الابهام واللسان فقد جمع بينهما العلامة المجلسي بعد بيان رواية الامام الرضا (عليه السلام) حيث قال (عليه السلام) : ان النبي (صلى الله عليه واله) كان يؤتى له بالحسين فيلقمه لسانه فيمصه فيجتزء به ولم يرتضع من انثى . بقوله رضوان الله عليه : بانه كان في بعض الاوقات يمص لسانه وفي بعضها ابهامه (صلى الله عليه واله) . هذا ولم يرد مص الابهام للامام الحسن (عليه السلام) وان كان امتصاص اللسان لكل منهما ثابت في رواية الفريقين وهو افضل واهم من مص الابهام الا ان هذه الخصوصية للامام الحسين (عليه السلام) مشعرة بكون الامتصاص ليس من ناحية التغذية جسديا بل كما ذكر في رواية المناقب لابن شهرآشوب ان هذا الامتصاص كان تغذية له (عليه السلام) فكريا او لاجل كون الامامة في نسله وذريته" .

مركز الابحاث العقائدية

متابعة: ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات