انها ذات البقعة المكانية التي تجرعت مرارات الامس واينعت تربتها بدماء افلاذ اكباد ال الرسول لتسجل عبر التاريخ احداث ومأسي دموية تمتد للمنهج الاموي وتدون في صفحات النور مواقف وبطولات لمن اتخذ من درب الحسين منهجا وسلوكا.
انها باب قبلة ابي الفضل العباس عليه السلام التي شهدت ملحمة بطولية جمعت بين التضحية والعطاء ومازجت تربتها بين ماء العلقمي الذي تساقط مع سقوط كفوف الوفاء بعد ان هوى قمر العشيرة ليعلن عن انكسار ظهر الحسين وسقوط خيمة المخدرات.
انها ذات الباب التي من دخلها كان امنا وقضيت حاجته قبل ان تلامس انامله الواحها الخشبية كون صاحب المرقد الشريف لايحتمل ان يرى علامات الذل في وجوه السائلين.
انها باب المراد وباب قاضي الحاجات وباب الوفاء للزهراء وباب ام البنين وبوابة الاستئذان لزيارة الحسين وباب الله التي ماخاب من طرقها.
الا ان ازلام صدام من البعثيين احفاد الدعي ابن الدعي ارادوا ان يعيدوا للذاكرة امجاد اجدادهم فرسموا لنا صور دموية بعد منتصف شهر اذار من العام 1991 ابان الانتفاضة الشعبانية المباركة الا ان حكمة من يمهل ولايهمل ابت الا ان ترينا عاقبة من اساء لال البيت بعد ان سخرت جنود المرجعية الدينية العليا ليرسموا لنا صور اخرى في ذات التوقيت بعد مرور (26) عاما.
ولعل الصورة اعلاه تختزل ما اود الحديث عنه وانها ابلغ من الكلمات لتجسيد ملامح المحنة وصور الولاء وجاءت كمصداق حقيقي لماورد في كتاب الله العزيز (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق