الأجمل في كربلاء... تعرّف على شارع الشهيد احمد زيني

يعد شارع الشهيد احمد زيني في كربلاء الواقع غربي المرقد الطاهر للإمام الحسين عليه السلام رابطاً بين المرقد ومخرج المدينة القديمة, من أبهى الشوارع واكثرها جمالاً ورونقا، اذ يمتاز بتصميم خاص يختلف عن البقية حيث أجريت عليه تحسينات جذرية أدت به الى الحال الذي افضى إليه.

ويزيّن الشارع فسيفساء متنوعة من الاشجار والورود التي غُرست على جانبي الشارع فضلاً عن انارته التي اضفت عليه جوا خاصا يتميز به.

وبعد ان كان فيما سبق مكبّاً للنفايات ومكاناً موبوءً تتطاير منه الرياح الكريهة من اثر المبزل الذي يخترقه, اخذت العتبة الحسينية المقدسة على عاتقها اعمار هذا الشارع وجعله مسرة للناظرين ومعلماً من معالم كربلاء.

يقول احمد علي، احد السكّان" من اهم المشاريع التي تقوم بها العتبة الحسينية المقدسة هو تغليف الانهر وبعض المبازل التي حققت بها المصلحة العامة للمواطنين".

ويشير, في حديث للموقع الرسمي للعتبة الحسينية" سابقا كان الشارع عبارة عن مبزل للمياه الآسنة وتعتليه الازبال ومصدراً للأمراض ينفر منه اهالي المنطقة, وما قامت العتبة الحسينية به من جهود جبارة جعلت منه الشارع الاجمل في كربلاء". موضحا" عملت العتبة بما هو معهود منها وكما عودتنا في كل مشاريعها ان تجعل منه من اجمل شوارع المحافظة".

ويتمنى علي على الحكومة المحلية ان تحذو حذو العتبة الحسينية في كيفية انجازها هكذا مشاريع من حيث الدقة في العمل والجودة العالية وسرعة الانجاز, ويكون حافزا لها في قادم الايام.

ويقول فائز كريم ان" شارع الشهيد احمد زيني اصبح من الشوارع المميزة في مدينة كربلاء حيث يصل بين المدينة القديمة وبين مرقد الامام الحسين عليه السلام وباقي الاحياء والمناطق المحيطة بها".

ويضيف في حديث للموقع الرسمي للعتبة" كان مهملاً من كل النواحي الصحية والبيئية وغيرها, اذ ان أهالي كربلاء لم يستفيدوا منه اطلاقا".

ويبيّن كريم" بعد إعمار الشارع واكساءه من قبل العتبة الحسينية وتغليف المبزل ورصف الارصفة بالحجر وزراعة الاشجار والازهار، ووضع علامات مرورية حديثة اصبح من الشوارع التي يشار لها بالروعة.

يقول المشرف على المشروع المهندس محمود مجيد رشيد" بتوجيه من سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية لإنقاذ هذه المنطقة التي تعتبر في السابق من المناطق بالمنكوبة, باشرت الملاكات الهندسية بالشروع لإنشاء شارع الشهيد احمد زيني".

ويضيف في حديث للموقع الرسمي" العتبة الحسينية سعت الى انتشال المنطقة من الأضرار الكبيرة التي لحقت بها".

وأكد" ان المنطقة كانت تعاني من نقص في الخدمات الاساسية من شبكة المجاري ومياه الاسالة ووجود نهر تحوّل الى مبزل ومكب للنفايات على امتداد منازل المواطنين، وبأثر ذلك باشرت العتبة الحسنية بالتنسيق مع الدوائر الحكومية لاستحصال الموافقات اللازمة". مبيناً انه" تمت المباشرة بتنظيف النهر من الترسبات والنفايات ورفع المحجر القديم على جانبي النهر ومن ثم مد انابيب ليستمر النهر بالجريان بسلاسة وبدون معوقات وجعل المنطقة خضراء، ومن ثم توفير جميع الخدمات الاساسية".

ويتابع القول" ان الجهة المنفذة للمشروع هي العتبة الحسينية المقدسة بجميع اقسامها والتي عملت بوقت قياسي على ربط المنطقة بمنطقة البوبيات بأكثر من 1700 متر.

 وبحسب رشيد" مدة انجاز المشروع ستة اشهر مع احتساب التوقفات الحاصلة اثناء الزيارات المليونية او التوقفات الاضطرارية لحل المشاكل او المعرقلات اثناء العمل".

ويقول المشرف على المشروع ان من اولويات ادارة العتبة الحسينية هي اضفاء الجمالية لجميع المنافذ المؤدية للمدينة القديمة لترك انطباع ايجابي لدى الوافدين لكربلاء سواء من داخل العراق وخارجه".

ويعزوا مراقبون ما توصلت اليه العتبة الحسينية من نجاحات في مشاريعها لعدّة أسباب، حيث يقول المراقب في الشأن الاقتصادي وليد صباح ان" الجودة العالية وسرعة الانجاز والمتانة صفة اتصفت بها من حيث الابتعاد عن الروتين المتبع في دوائر الدولة، وتقليل الحلقات الزائدة بين المسؤول والشركة المنفذة، ساهم كثيرا في انجاز المشاريع بالشكل الامثل".

ويضيف في حديث للموقع الرسمي" المشاريع الحكومية دائما ما يصيبها التأخير في مدة الانجاز بسبب تعثّر التخصيصات المالية، فضلاً عن ضعف الجودة، والروتين الذي تتصف به مشاريع الدولة عموما".

ويختم صباح" ان مدينة كربلاء تعتبر من المدن العالمية التي يفدها سنويا ملايين الزائرين من مختلف انحاء العالم، والمطلوب ان تكون هناك شوارع تتصف بكل مقومات الجمال والرقي". مؤكداً ان شارع الشهيد احمد زيني حقق ذلك".

عامر نوري

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات