يسعينَ لنشر العلوم بين أوساط المجتمع كافة, ويهدفنَ الى أن يكنَّ ناشطات ويتركنَ بصمة مضيئة, يعملنَ بصورة الفريق الواحد ويعالجنَ قضايا مجتمعية عدّة, إنهنَّ منتسِبات شعبة التدريب والتطوير النسوي العائدة للعتبة الحسينية المقدسة.
وتضم الشعبة مجموعة متميّزة من المدرِّبات على أعلى المستويات في تدريب مواد التنمية البشرية وغيرها.
تقول مسؤولة الشعبة خلود ابراهيم البياتي ان" الهدف من تأسيس الشعبة هو تطوير الكفاءات والقدرات لمنتسبات العتبة الحسينية بالأخص، وللنساء بشكل عام".
وتضيف, في حديث للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة ان" الشعبة تقوم بدورات متعددة في التقنيات الحديثة وفي التنمية البشرية التي تختص بتعديل السلوك السلبي للفرد، وتغيير طريقة التفكير الى الايجابية".
وتشير البياتي" تسعى الشعبة الى الاهتمام بالنظافة والتعليم وتحمُّل المسؤولية ونشر روح التطوع للأعمال الخيرية".
يذكر أن شعبة التدريب والتطوير النسوي تأسست سنة 2013 وهي احدى الشعب التابعة الى قسم الموارد البشرية في العتبة الحسينية المقدسة, تختص في مجال تنمية قدرات النساء وفق أسس علمية رصينة.
وتتابع البياتي" تبنّينا مشروع تدريب النساء المموّل ذاتياً، على المهن اليدوية مثل الخياطة والحياكة وغيرها, حيث يتم في ختام الدورة التدريبية تجهيز مكائن الخياطة الى المتدربات لتمكينهن من العمل في بيوتهن بما يحفظ كرامة المرأة, والمشروع مستمر منذ ثلاث سنوات".
ولم يقتصر عمل شعبة التدريب والتطوير على التنمية البشرية لمنتسبات العتبة الحسينية المقدسة والنساء من أهالي المدينة فقط، بل ساهمت في تقديم المساعدات الى النساء النازحات في مخيّمات النزوح في كربلاء، بإعطائهن ورش عمل تنموية للتعايش مع الوضع الجديد فضلاً عن المساعدات المادية والعينية, حسب قول مسؤولة الشعبة.
وشهدت كربلاء عند اجتياح تنظيم داعش الارهابي لمدن عديدة من العراق سنة 2014 موجات نزوح كبيرة لعوائل تلك المدن اليها.
وتقول مسؤولة الشعبة" بدأنا بمشروع هو الاول من نوعه بين العتبات المقدسة, أُطلق عليه تسمية (رحماءُ بينهم) الاسعافي النسوي, يعمل على تدريب النساء على الاسعافات الاولية وخصوصا في الزيارات المليونية، وما يرافقها من اختناقات وزحامات بسبب الأعداد الهائلة التي تفد الى كربلاء". مبينة" ان المشروع يهدف الى تقديم الاسعافات الاولية, فضلاً عن الدعم النفسي".
وهناك اكثر من خمسة وثلاثين مسعِفة اشتركنَ في المشروع من مختلف محافظات العراق وهو مستمر، ونسعى الى زج عناصر نسوية جديدة, هذا ما بيّنتهُ البياتي. مؤكدة ان" من المشاريع الأخرى التي تضطلع بها الشعبة هو مشروع اسعاف كِبار السن، الذي اشتركت فيه تسع محافظات وكانت له ردود فعل ايجابية كبيرة, كما أن هناك مشاريع تنموية تقوم بها الشعبة مع الجامعات والمدارس، جميعها تصب في صالح تطوير قابليات وقدرات النساء".
وتأمل مسؤولة الشعبة في ختام حديثها" أن تستطيع شعبة التدريب والتطوير النسوي تلبية احتياجات المجتمع دائماً وبما يلامس حياتهم اليومية".
عامر نوري
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق