يعد اكبر مبنى على المستويين العراقي والشرق اوسطي, نزلائه خدمتهم خاصة, اذ يحملون افكارا تخصهم وحدهم, ويعتني بهم طاقم مدرب ومتخصص على اعلى المستويات, يرافقونهم في مرض يلازمهم طيلة حياتهم, انها مستشفى الرشاد التدريبي.
ملاكها لا يعرف المستحيل هم عازمون على تقديم وسائل الراحة كافة لمرضاهم, حيث توفر المستشفى خدمات علاجية وفندقية وترفيهية لا تقدم في اي مكان اخر سوى فيها.
حيث التقى الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة بمديرها الدكتور علي رشيد في رحلة خاضها، الى موقع المستشفى في العاصمة بغداد للاطلاع على اهم منشأتها ومرافقها الحيوية وخدماتها التي تقدمها للمصابين بمرض يعرف بالذهان, اذ يقول, ان "مستشفى الرشاد تأسست سنة 1950 ولم تكن في حينها مثل ماهي عليه اليوم بل كانت مقتصرة على اربعة ابنية بمسميات الرازي والكندي وابن الهيثم وزينب"
ويضيف, "شهدت المستشفى توسعا في ردهاتها واقسامها في نهاية السبعينات من القرن الماضي بأقسام وردهات متعددة الوظائف التي اصبحت على ضوئها 24 ردهه كما هي الان".
الطاقة الاستيعابية القصوى للمستشفى تصل الى 1200 لكنها حاليا يرقد فيها 1300 مريض ثلثهم نساء وثلثيهم رجال, كما اكد رشيد.
ويشير, "مستشفى الرشاد هو الاكبر مساحة في منطقة الشرق الاوسط اذ يشغل مساحة ستة وتسعين دونما يختص بمعالجة مرضى الذهان بكل انواعه والذي يعتبر من الامراض المستعصية والمزمنة".
مؤكدا, "لدى المستشفى اقسام عدة منها العيادة الاستشارية التي تستقبل يوميا من مئة الى مئة وخمسين مراجعا, اما قسم التأهيل النفسي الذي أنشئ حديثا وظيفته تأهيل المريض نفسيا بعد زوال الاعراض من مريض الذهان ويعمل على اعادة دمجه بالمجتمع عن طريق الرياضة مثل كرة القدم والطائرة السلة والطاولة وركوب الدراجات الهوائية حسب رغبتهم".
ويقول مدير المستشفى, ان "قسم التأهيل النفسي يعمل على تأهيل مريض الذهان نفسيا لحين شفائه كليا ومن ثم تقييمه لخروجه من المستشفى, حيث يوفر القسم ورش للرسم للتعبير عن ذاتهم من خلالها، وهناك مشغل للخياطة والتطريز تختص به النساء بالأعمال اليدوية, فضلا عن المكتبة العامة التي يرتادها المرضى بهدف تنمية ادراكهم ومعالجتهم عن طريقها".
اما القاعة الرياضية المجهزة بأحدث الاجهزة وبأشراف معالج رياضي يمارس المرضى هواياتهم المتعددة بهذا الجانب, كما توجد قاعة للعروض السينمائية تعرض فيها افلاما اجتماعية وتعليمية وتثقيفية وترفيهية بنظام الثري دي, وكذلك جلسات العلاج الجماعي, حسب علي رشيد.
ويعد البرنامج التأهيلي وفق اخر ما توصلت اليه الدراسات العلمية الحديثة بالعلاجات النفسية, موضحا, "انه يوجد 600 مريض تم تأهيلهم حاليا وعلى استعداد تام لخروجهم ودمجهم بالمجتمع".
اما القسم النفسي العدلي، يشرف عليه اطباء مختصين ويغطي عملهم محافظات العراق كافة, فيما اعتبر ان قسم الطب النفسي العام يشمل الردهات جميعها، ويشرف على علاج المرضى كما يشرف على تأهيلهم, مبينا, "تضم المستشفى حاليا الف وثلاثمئة مريض منهم 700 مريض من محافظات العراق المختلفة و600 من العاصمة".
ثلاث وجبات طعام رئيسية تقدمها المستشفى, كما ان المريض يجهز بالملابس الكاملة والاغطية وجميع اللوازم على نفقة وزارة الصحة العراقية, عاد اياها خدمات فندقية وعلاجية وترفيهية للمرضى, هذا ما اشار اليه مدير المستشفى.
لم يقتصر عمل المستشفى على وزارة الصحة فقط حيث يقول الدكتور علي رشيد, ان "مستشفى الرشاد تقدم خدماتها الى ستة وزارات منها وزارة الصحة، والبيئة، والعدل، والداخلية، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية, اذ هناك امور كثير تشترك فيها المستشفى مع هذه الوزارات".
وطالب مدير مستشفى الرشاد التدريبي الدكتور علي رشيد في ختام حديثة, الى ضرورة ان يتم بناء مستشفيات اخرى موزعة على الخارطة العراقية لفك الزخم الحاصل على المستشفى ولضمان حصولهم على افضل رعاية.
عامر نوري
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق