انها في الطليعة دائما وحائزة على ثقة الناس من كافة شرائح المجتمع, يشار لها بالبنان وتحظى بالأسبقية في اقتنائها من بين الاخريات, منتجات نباتية وحيوانية تنتج وفق اسس علمية معتمدة عالمية وتعود للعتبة الحسينية المقدسة.
يسد حاجة السوق المحلي بكافة المنتجات الحيوانية والنباتية في اوقات جفافها, يسعى دوما الى الريادة وينتظره مستقبل باهر, انه قسم التنمية الزراعية العائد للعتبة الحسينية المقدسة.
يقول المشرف العام على مشاريع التنمية الزراعية الخبير الزراعي عدنان عوز, ان "مشاريع العتبة الزراعية اخذت صدى واسعا بين المواطنين بسبب جودتها والاسلوب المتبع في عملية الانتاج".
ويضيف, في حديث للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة, ان "جميع المشاريع حصرا من انتاج العتبة الحسينية المقدسة وبدون تدخل اي طرف خارجي". مبينا, "جميع المشاريع تمويلها ذاتي وعلى نفقة العتبة".
وكان لتوجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بتطوير المحاصيل الزراعية والنهوض بها له الاثر الواضح للتوسع في المنتجات وضمان جودتها, حسب عوز.
ويقول الخبير الزراعي, ان "السمة التي اختصت مزارع العتبة بها هي الزراعة الحيوية اي عدم استخدام الاسمدة الكيمياوية وانما يتم الاعتماد وبشكل اساسي على الاسمدة العضوية وعدم بسترتها، وتعتبر هذه المزارع صديقة للبيئة وللاستهلاك البشري".
ويشير, "تحرص العتبة الحسينية على ايصال منتجاتها الزراعية الى المستهلك خالية من اي مواد كيمياوية, علما ان اسعار الخضر التي تعتمد على الاسمدة العضوية مرتفعة بعض الشي في الاسواق العالمية عن المزروعات التي تسمد بالأسمدة الكيمياوية, لكن العتبة اثرت ان توحد الاسعار معها خدمة للصالح العام ولضمان وصول المنتوجات الى المواطنين كافة".
مؤكدا, ان "هناك تطور كبير بالإنتاج في هذه المحاصيل خصوصا في فترة شحة المنتجات الزراعية للخضر بالأسواق المحلية في فصلي الخريف والشتاء حيث يعتمد القسم على الاسس العلمية الصحيحة في زراعته للمنتوجات, منها على البيوت الزجاجية والمغطاة في زراعة هذه الخضر بشتى صنوفها".
متطرقا الى, ان "مشاريع قسم التنمية الزراعية تنقسم الى قسمين, الانتاج النباتي والحيواني, ونشهد تطورا ملموسا بالإنتاج. والعتبة تجهز الاسواق المحلية بالمنتجات الزراعية لمحاصيل الخضر، ومنها الزراعة المحمية مثل الخيار البندورة، ومنها الكرزية والفلفل البارد والحار والباذنجان"
ويقول المشرف على مشاريع العتبة للتنمية الزراعية, ان" ضمن الرؤية المستقبلية للقسم تم التباحث مؤخرا مع شركة هولندية لتجهيز مزارع العتبة الحسينية التي تختص بالثروة الحيوانية بـ 500 رأس من الابقار البكر الحوامل من نوع هولشتاين, متوسمين ان تتوسع في المستقبل لتصل الى 1000 رأس".
وسيصار الى انشاء مصنع لإنتاج الالبان، ومن الاساسيات في هذا المشروع هو ثنائية الانتاج لهذه الابقار اي تتزود الاسواق بالألبان واللحوم حسب ما اكده عوز.
مرجحا, "في حال تشغيله سوف يسد الاستهلاك المحلي ومن ثم اعتماد تصديره الى خارج المحافظة". موضحا, " تصل طاقة المصنع القصوى الى30 طن من منتجات الالبان وبمختلف مشتقاته"
اما الثروة الحيوانية الموجودة في مزارع العتبة الحسينية، كانت اعداد الاغنام200 رأس سنة 2015, والان وصلت اعدادها الى 4000 رأس وهي في تزايد مستمر من الاصناف الممتازة بالإضافة الى اعداد كبيرة من الابقار, حسب ما يقوله الخبير الزراعي".
فيما تضمنت مشاريع ابي الاحرار في منطقة الكرطة الف دونم، تم استصلاحها واستخدام مساحة 250 دونم لتربية الاسماك حيث تحتوي على خمسة وسبعين الف سمكة.
مشددا على, ان "المشاريع المستقبلية للقسم ستتضمن انشاء مفقس للإصبعيات يهدف الى زيادة النمو ذاتيا فضلا عن تجهيز الاسواق بمنتجاتها".
ويأمل المشرف على مشاريع العتبة في ختام حديثة, ان "في المستقبل نشهد توسعا ملحوظا للمشاريع الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي وفق الخطط الموضوعة بهذا الصدد".
عامر نوري
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق