على مدار خمسة عشر يوما واكثر, تستضيف مدينة كربلاء المقدسة المواكب الحسينية والهيئات الخدمية من داخل كربلاء وخارجها, التي انتشرت كافة انحاء المدينة المقدسة, بدءا من شوارعها وساحاتها الرئيسية وانتهاء بفروعها وازقتها الضيقة, مشرعة ابوابها خدمة لكل ما يطلبه الزائر والمواكب الحسينية بغير حساب, حيث تجند المدينة في هذه الفترة كل امكانياتها موفرة الدعم المادي واللوجستي لأصحاب المواكب وغيرهم طيلة فترة بقائهم.
يقول عبد الكريم محمد صاحب موكب القائم القادم من البصرة والمتخذ من مركز مدينة كربلاء مقرا له, ان "بعد احياء شعيرة العاشر من محرم الحرام في مدينتنا نتوجه بعدها الى كربلاء بكامل العدة والعدد, حيث يؤمن لنا اهالي كربلاء مبيت طاقم الموكب كاملا فضلا عن دعمهم المعنوي والمادي اللامحدود". مشيرا الى, ان "اهالي كربلاء يستقبلون بقلوبهم وكل ما يملكون لزوار الامام الحسين وخدمته".
العتبة الحسينية المقدسة كان لها الدور الفاعل في مهمة التنسيق مع الجهات الحكومية لتسهيل عملية دخولهم عبر النقاط الامنية فضلا عن تسجيله منذ بداية شهر صفر وتوفير الاماكن المراد تقديم الموكب خدماته فيها, حسب ما اكده صاحب الموكب.
وكان قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية اعلن عن تسجيل اكثر من 10 آلاف موكبا من داخل العراق وخارجه ضمن قوائم المواكب الحسينية المشاركة في زيارة الاربعين الجارية.
امجد حنون صاحب موكب حسيني من اهالي الناصرية في حديث لموقع العتبة الحسينة المقدسة الرسمي قال, ان "التنسيق كان وما يزال مستمر مع العتبة الحسينية المقدسة لكل الجوانب الامنية والخدمية, وبما يخص التوجيهات الصادرة منها المتمثلة بالحفاظ على الاشجار ونظافة المكان والآداب العامة" مبينا, " من الواجب منا كمسلمين التمسك بها".
ويرى حنون ان العتبة الحسينية المقدسة وكل الدوائر الامنية والخدمية في المحافظة عملت بشكل يفوق الخيال لتأمين كافة احتياجات المواكب الحسينية والهيئات الخدمية من تسهيل عملية دخول المواكب الى المدينة الى توفير كل اشكال الطاقة وكل المستلزمات المطلوبة واصفا اياهم بالجندي المجهول في خضم توافد ملايين الزائرين في زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام".
وتشهد كربلاء توافد ملايين المسلمين من انحاء العالم كافة لإحياء مراسم زيارة الأربعين في العشرين من صفر الجاري, وسط استعدادات أمنية وخدمية وصحية مكثفة للعتبات المقدسة والحكومة المحلية والقوات الامنية.
من جهته اكد حيدر احمد صاحب موكب حسيني من محافظة ديالى, ان كربلاء بعتباتها المقدسة وجهاتها الحكومية بشقيها الامني والخدمي ووجهائها وشيوخها وشبابها ونسائها سخرت كل امكانيتها المادية والعينية خدمة لزوار سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام.
منوها, "لمسنا مدى تعاون اهالي المدينة منقطع النظير، حيث قدموا لنا المؤنة الغذائية والمادية طيلة ايام الزيارة الممتدة لأسبوعين على اقل تقدير, ولم يدخروا جهدا ولا مالا الا من اجل تقديم كل ما يملكون قربة الى الله تعالى فهم بحق ايقونة الخدمة الحسينية".
المواكب الحسينية تقدم مختلف انواع المأكل والمشرب الى زوار ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام بمناسبة اربعينيته, حيث توفر كل ما يرغب به الزائر من مستلزمات, مستضيفة كل الجنسيات من جميع انحاء العالم.
عامر نوري
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق