بأجواء يطبق عليها الصمت ويتسيدها الحزن, ودع اهالي كربلاء المقدسة يوم عاشوراء موقدين الشموع حول مرقد ابي الاحرارعليه السلام في تقليد سنوي يواكب مراسيم احياء ذكرى واقعة الطف الخالدة.
النساء والاطفال والشيوخ والرجال اجتمعوا على مشاركة الحزن والحداد وهم يحيون ليلة الوداع بعد ان القت العتمة بظلالها على الموقف الدامي الذي عاشه من تبقى من آل الامام الحسين عليه السلام حيث غيب فيها الحامي والراعي.
اذ يعكس المشهد السرمدي في مدينة كربلاء عموما ومنطقة مابين الحرمين خصوصا تجليات اللوعة والالم الذي الم بأتباع اهل البيت عليهم السلام وهم يستحضرون بطقوسهم موقف السيدة زينب عليها السلام وهي محاطة بأيتام الشهداء واراملهم بعد ان احاطت بهم براثن العصابة الظالمة من جيش يزيد عليه اللعنة.
فهذة الليلة يكتنفها الكثير من الالم و الشجن فهي شاهدة على مقتل ابي الاحرار وولده وصحبه عليهم السلام وكذلك سبي ذراري أل بيت النبوة وسوقهن اسارى بيد اعتى اشقياء الارض.
قطرات الدموع امتزجت مع دموع المودعين وهم يطوفون حول مرقدي الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام ضمن مجاميع وفرادى في خطوات مثقلة بالاسى تواسي آل بيت النبوة بذكرى الفاجعة التي المت بالامة الاسلامية والانسانية جمعاء.
مشهد قل نظيره اجتمعت فيه أفئدة وألسن من مختلف اصقاع العالم جاءت لتعبر عن مشاعرها بعفوية وبساطة معلنة نصرتها للامام الحسين وللاسلام ولكل مظلوم أقتدى بالحسين عليه السلام ليتصدى لكل طغيان اعمى واستبداد مجرم أراد سلب الحقوق وتكميم الافواه وبسط جوره وعتيه.
بالشموع يحيي انصار الامام الحسين عليه السلام ليلة الوحشة ليشهدوا كل من هو على ارض البسيطة ان الحسين خالد في كل زمن حتى يقضي الله امرا كان مفعولا, السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
عامر نوري الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق