طوائف متعددة اجتمعت تحت خيمة الامام الحسين لتصوغ من انسانية الرسول الاعظم ردا على فكر داعش

قال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان جميع رسالات الأنبياء أسست وفق مبدأ ان أصل الانسان واحد والجميع يشترك في حب السلام والأمان والاستقرار، فيما اعتبر مدير جامعة جوسيف الكاثوليكية الكاهن فكتور لوبو ان الديانات تمثل رمز للتعايش السلمي والمسيح رسول الرحمة والسلام، في حين عد دار الإفتاء في العراق "ان الرد الحقيقي على الأعداء يكون بإظهار الدين الإسلامي الأصيل".

جاء ذلك على هامش المؤتمر الدولي الاول الذي عقدته الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة  صباح اليوم الاحد (12 /3 /2017) تحت شعار "شذرات من حياة النبي محمد (ص) لعالم يملؤه الامن والسلام" على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف.

ويهدف المؤتمر الذي حضرته "شخصيات من مختلف الطوائف والأديان من داخل العراق وخارجه الى إظهار الرسالة السمحاء للنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله, ردا على الفكر الداعشي الذي يصور للعالم ان رسالة الاسلام التي جاء بها نبي الانسانية است لمناهج النبي القتل والذبح والتفجير".

وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمة له بالمؤتمر "ان جميع رسالات الأنبياء عليهم السلام أسست على مبدأ ان الانسان من أصل واحد, وان الجميع يشتركون في حب السلام والأمان والاستقرار على أساس المبادئ الإلهية".

وأضاف "ان تأويل النصوص بما تشتهيه النفس الأمارة بالسوء أدت الى هذه الحالة التي نعيشها اليوم في بلداننا الإسلامية والعالم, مؤكدا على ضرورة التركيز على الجانب الفكري والثقافي والإعلامي في محاربة هذا الزيف الذي اثر على مختلف الشرائح الإنسانية بما في ذلك الأطفال".

فيما قال منسق المؤتمر من دولة الهند آغا سلطان ان رسالة الأديان تمثل رسالة التعايش والمحبة والسلام بين جميع البشر بمختلف انتماءاتهم وقومياتهم وألوانهم.

بدوره قال الشيخ علي النجفي ممثل المرجع الديني الشيخ بشير النجفي في كلمته "علينا ان نتكاتف لدحض أكاذيب الأعداء بسلوكنا وعملنا ووحدتنا وموقفنا أمام الباطل, ولإبعاد شبح الظلم وما جاء به الفكر المنحرف لتشويه صورة الإسلام".

فيما رأى الشيخ عبد الله خان عاظمي "ان النبي الأعظم كان مثالا للإنسان السوي والعاقل وكان يدعو الى عدم التجاوز والظلم والقتل للآخرين وسيرته أصبحت سندا للحق والإنسانية ضد الظلم والعنف".

من جهته اعتبر مدير جامعة جوسيف الكاثوليكية الكاهن فكتور لوبو "ان الديانات تمثل رمز للتعايش السلمي والمسيح رسول الرحمة والسلام, ويجب ان تكون هناك وحدة بين جميع الأديان".

وعلى صعيد ذي صلة قال مدير علاقات دار الإفتاء الشيخ إسماعيل الخليفاوي في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الدار الشيخ مهدي الصميدعي "ان الرد الحقيقي على الأعداء يكون بإظهار الدين الإسلامي الأصيل, الذي لا يمثله الا من يدعو الى السلام والأمن والرحمة لجميع أبناء البشرية".

فيما اشار ممثل رئيس طائفة الأرمن الارثذوكس في العراق الأب كيبورك ارشيكان "ان الأنبياء جاءوا ليزرعوا السلام بين الناس, ويعلموا الناس المحبة والتسامح".

وأكد رئيس جمعية دار العلوم المحمدي السيد أطهر علي "ان ما يتعرض له الإسلام اليوم سببه عدم الامتثال والابتعاد عن أوامر الله والقرآن الكريم والنبي الأعظم".

وشهد المؤتمر تلاوة قرآنية, وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق, وعرض فيلم وثائقي بعنوان "ارض الفردوس" والذي يتناول تاريخ مدينة كربلاء المقدسة وشخصية الإمام الحسين عليه السلام, ومراحل إعمار العتبة الحسينية المقدسة.

صديق الزريجاوي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات