أصدرت العتبة الحسينية المقدسة توضيحاً بشأن أسباب إنشاء ثلاث مدن للزائرين على مداخل كربلاء الرئيسية الثلاثة (النجف - الحلة - بغداد) والتي تضم مرافق خدمية وترفيهية متنوعة.
وبحسب إدارة العتبة، فإن هذه المدن تقدم الخدمات المهمة طوال شهور وايام السنة ولا تكون الخدمة فيها مقتصرة على الزيارات المليونية وان كانت خلال هذه الزيارات تعتبر أساسية ومهمة لإنشاء هذه المدن.
وتؤكد العتبة التي ترعى العديد من المشاريع الخدمية والصحية والتربوية والزراعية والتجارية، ان "مردودات الخدمة التي ستقدمها هذه المدن لمختلف شرائح المجتمع العراقي وسيكون لها معطيات وثمرات ومردودات مهمة للعراق بأكمله وللشعب العراقي".
وأشارت، بحسب ما جاء في التوضيح، إلى أن معطيات أسمتها بـ "دينية، عقائدية، ثقافية، اجتماعية، وطنية" ستكون من ضمن مردودات هذه المدن.
وأوضحت بالقول: "وهذه المعطيات لاشك انها تستحق مثل هذه المدن للزائر والمواطن العراقي الذي اصبح يتطلع الان لأن يرتقي بلده بتقديم الخدمات المتطورة التي يراها في البلدان الاخرى".
ونوهت العتبة الحسينية إلى أن مدن الزائرين تستوعب الملايين من الوافدين في الزيارات المليونية وغيرها في الأيام الاعتيادية وتقدم لها الخدمات.
وذكرت أن هذه المدن تستوعب المؤتمرات والندوات والمهرجانات التي تقام في مدينة كربلاء وتقدم السكن والضيافة للوفود المشاركة فيها.
وفي ما يلي النص الكامل للتوضيح الصادر عن إدارة العتبة الحسينية المقدسة:
- أهمية الخدمات التي تقدمها مدن الزائرين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة
لقد كان قرار الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بإنشاء ثلاث مدن للزائرين في مداخل كربلاء المقدسة ( نجف – حلة – بغداد) وبهذه السعة الكبيرة مستنداً الى دراسة وتخطيط نبعاً من تجربة لادارة العتبة الحسينية المقدسة استمرت لعدة سنوات بعد سقوط النظام البائد وهي ترصد بدقة متطلبات الخدمة الافضل للزائرين الى العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة خصوصاً في الزيارات المليونية وبقية شهور السنة وكذلك رصد ما يتطلبه الى العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة خصوصاً في الزيارات المليونية وبقية شهور السنة وكذلك رصد ما يتطلبه الدور الديني والعقائدي والثقافي بل وحتى الوطني – لعموم العراق- مما ينبغي للعتبة الحسينية المقدسة ان تقدمه في مثل هذه الظروف.
وعلى ضوء هذه الادوار المهمة والمتعددة لمدن الزائرين والتي سنبينها تفصيلا ً فقد كانت الدراسة والتخطيط الذي وضعته ادارة العتبة الحسينية المقدسة وعلى ضوئه قدمت المكاتب الهندسية المرموقة عدة تصاميم لمدن الزائرين التي أُريد منها ان تستوعب جميع الخدمات الآتية :
أولا ً :
هناك حاجة ماسة لتقديم الخدمات لعشرات الملايين من زوار الامام الحسين (عليه السلام) خلال ( زيارة الاربعين أكثر من 10 مليون زائر – زيارة عرفة قرابة خمسة ملايين زائر – زيارة النصف من شعبان قرابة ثلاثة ملايين زائر ) ومجموع أيام هذه الزيارات تقترب من 20 يوماً تحتاج فيه هذه الملايين لخدمات المبيت والايواء والاطعام وخدمات المرافق الصحية والحمامات وأماكن الوضوء واقامة الصلاة، وحيث ان التوافد من هذه الجموع المليونية من ثلاثة محاور وليس محور واحد محور النجف – كربلاء ومحور الحلة – كربلاء ومحور بغداد – كربلاء اقتضى ذلك إنشاء ثلاث مدن للزائرين ..
ولكن الخدمات التي خطط لها من قبل ادارة العتبة وصممت من أجلها هذه المدن لا يقتصر على هذه الخدمة خلال هذه الزيارات بل خططت لتقدم الخدمات الكبيرة والمهمة المذكورة في أدناه.
ثانياً :
هناك زيارات أخرى يفد فيها مئات الالاف لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) واخيه ابي الفضل العباس (عليه السلام) خلال اسابيع وشهور السنة كلها ( ليالي القدر في شهر رمضان، الزيارات الرجبية، زيارات ليالي الجمع بمعدل 52 اسبوع خلال السنة) حيث يفد فيها في كل زيارة ما يقارب 100 الف زائر ومن مختلف المدن ومن المحاور الثلاثة وهؤلاء بحاجة ماسة الى الخدمات المذكورة ( المنشآت الصحية ، أماكن الوضوء ، الحمامات ، إقامة الصلاة) وهذا غير متوفرة مطلقاً في الوقت الحاضر ولكن حينما تكتمل مدن الزائرين ستوفر هذه الخدمة ان شاء الله تعالى .
ثالثاً :
هناك الكثير من الوفود القادمة من مختلف محافظات العراق وعلى مدار شهور السنة ومن بينهم العشائر والاساتذة والطلبة من الجامعات والمدارس والشرائح الاجتماعية من عموم المواطنين يخاطبون العتبة الحسينية المقدسة للقدوم من محافظات الجنوب والشمال والوسط لزيارة العتبات المقدسة ويطلبون توفير المبيت لهم لليلة او ليلتين مما يستدعي تأجير بعض الفنادق لهم وهذا يكلف العتبة المقدسة عشرات الملايين من الصرف المالي خلال السنة ويضاف الى هذا ان شعبة الحوار والتنسيق في العتبة الحسينية المقدسة توجه دعوات مستمرة للعشائر العراقية وخاصة من المحافظات والمدن التي يتواجد فيها اخوتنا الاعزاء من الطائفة السنية الكريمة ( من محافظة نينوى وصلاح الدين وديالى والرمادي وبغداد ) وكذلك دعوات للعشائر العراقية من محافظات الوسط والجنوب واللقاء داخل العتبة المقدسة من اجل إشاعة اجواء المحبة والتآلف والإخاء بين ابناء الشعب العراقي وفي إطار تحقيق المصالحة الوطنية وابعاد العراق عن اجواء الاحتقان الطائفي وهذه الزيارات تكون على مدار السنة وتتطلب توفير المبيت لهؤلاء الضيوف الذين يقدر عدد افراد كل حملة (100-150) فرد مما يستدعي تأجير بعض الفنادق لمبيتهم وهذا يكلف العتبة عشرات الملايين من الصرف المالي خلال السنة.
ولا شك ان مثل هذه الزيارات ستساهم في تحقيق مطلب وطني مهم وهو توحيد ابناء الشعب العراقي وتقوية الاواصر فيما بينهم وابعاد العراق عن شبح التشتت والانقسام وتقوية الارتباط بين ابناء الشعب العراقي مع الائمة الاطهار خصوصا ً اذا لاحظنا ان هذه الشرائح الاجتماعية حينما تلتقي وتحت ظل الاجواء الروحانية في مرقد الامام الحسين (عليه السلام) فانهم سيتوجهون ويستشعرون المسؤولية الدينية والوطنية الملقاة على عاتقهم.
رابعاً :
يقوم عدد من الاخوة معتمدي المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بتنظيم حملات زيارة لمختلف شرائح المجتمع العراقي ومن مختلف مدن العراق ( الاساتذة ، الطلبة ، العشائر ، عموم المواطنين ) الى العتبات المقدسة في المدينة وخلال شهور السنة الاثني عشر لغرض ترسيخ المفاهيم الدينية لديهم وتقوية ارتباطهم بالائمة الاطهار ( عليهم السلام) وهذا يتطلب توفير المبيت لهم لكونهم من مدن بعيدة ( كالبصرة والعمارة والناصرية وكركوك وديالى وغيرها) وهذا يتطلب صرف عشرات الملايين من الدنانير خلال السنة.
خامساً :
تقوم الكثير من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية بتنظيم زيارات للشرائح الاجتماعية من مختلف محافظات العراق للمواطنين الذين هم تحت رعاية هذه المؤسسات كالايتام والارامل والشهداء والسجناء والمثقفين وغيرهم لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء وهذا يتطلب توفير المبيت لهم خلال شهور السنة الاثني عشر مما يكلف العتبة المقدسة عشرات الملايين ايضاً .
سادساً :
هناك وفود من المستبصرين من مختلف دول العالم يرغبون وبلهفة وحب شديد لزيارة العتبات المقدسة ويبدون رغبة الالآف من المستبصرين في البلدان الاوربية خاصة والعربية والاسلامية عامة لتسهيل توفير المبيت لهم في كربلاء المقدسة من أجل اداء مراسيم الزيارة وهذا يتطلب توفير مبيت لهم خلال زيارتهم ويتطلب صرف عشرات الملايين خلال شهور السنة.
سابعاً :
هناك الكثير من العراقيين ممن هاجروا أو هُجِروا الى البلدان الاجنبية خاصة الغربية ولديهم اولاد ولدوا ونشأوا في تلك البلدان ويشتكون من كونهم غرباء عن ولائهم وايمانهم بخط أهل البيت ( عليهم السلام) وبعيدون عن وطنهم وشعبهم الذي نشأوا منه ويطلبون توفير زيارات لهم للعتبات المقدسة في العراق وخلال شهور السنة والعائق امام تنفيذ هذا البرنامج الديني والوطني المهم هو عدم توفر سكن مجاني خاص بالعتبات المقدسة وفي حال اكتمال مدن الزائرين ستحل هذه المشكلة .
ثامنا ً :
هناك الكثير من المهرجانات والمسابقات والمؤتمرات التي تقيمها العتبات المقدسة في كربلاء ويحضر فيها شخصيات ثقافية ودينية وادبية مهمة من داخل العراق وخارجه ومواطنين من عموم العراق وهذا يحتاج الى توفير سكن لهم في الفنادق يكلف كل عام مئات الملايين من الدنانير ولا يسع المجال هنا ذكر امثلة اخرى تصب في نفسه الاتجاه ولا شك ان هذه الامور المذكورة من ( اولا ً الى سابعاً ) تمثل نشاطات ذات مردودات واغراض دينية وعقائدية وثقافية ووطنية مهمة جداً للعراق في الوقت الحاضر ومن اجل تحقيقها تضطر العتبة الى تأجير عدد من غرف الفنادق خلال السنة وتكلف العتبة مئات الملايين من الدنانير خلال السنة.
وفي حال اكتمال مدن الزائرين فإنه ستعطي للعتبة المقدسة سعة وفسحة كبيرة في تحقيق هذه الخدمات والنشاطات وستوفر على العتبة مئات الملايين من الصرف المالي كل سنة.
وبالنسبة لمدن الزائرين التابعة لوزارة البلديات فانها لا يمكن ابداً ان تفي بمتطلبات الزيارات المليونية وذلك لضخامة اعداد الزائرين خلال هذه الزيارات المليونية وقد لاحظنا بوضوح خلال اقامة مخيمات الايواء الوقتية التي نصبتها العتبة الحسينية المقدسة في المداخل الثلاثة خلال السنوات الماضية عدم كفايتها على الرغم من ان عدد الخيم التي تم نصبها في كل مخيم تتراوح بين ( 50-100) خيمة كبيرة حيث لاحظنا الالآف من الزائرين قد افترشوا الارض لعدم كفاية هذه الخيم وكانت الاجواء في حينها صعبة وقاسية من شدة البرد والامطار الغزيرة اضافة الى ان مدن الزائرين التابعة لوزارة البلديات لم نلاحظها تفتح ابوابها لخدمة الزائرين الا خلال الزيارات الموسمية فقط ..
بينما ستكون مدن الزائرين للعتبة الحسينية المقدسة مفتوحة الابواب طوال شهور السنة وايامها حيث ان هناك الكثير من الزائرين ومن مختلف محافظات العراق الجنوبية والوسطى والشمالية ممن يقطعون مئات الكيلومترات قاصدين زيارة الامام الحسين (عليه السلام) واخيه ابي الفضل العباس (عليه السلام) ولا يجدون في طريقهم الطويل أي منشأة من المنشآت الخدمية التي تقدم خدمات المرافق الصحية والوضوء واقامة الصلاة ، ونلاحظ ان الكثير من الزائرين القادمين من المحافظات البعيدة يشتكي من عدم وجود مساجد ومنشآت خدمية تفتح ابوابها لخدمة الزائرين خلال هذه المسافات الطويلة.
وهذه الخدمة ستوفر لهؤلاء الزائرين الذين يفدون كل يوم الى كربلاء المقدسة لأداء مراسيم الزيارة لجميع هذه الخدمات على افضل وجه.
يتضح من خلال هذا الجواب ان مدن الزائرين :
1- ستقدم الخدمات المهمة طوال شهور وايام السنة ولا تكون الخدمة مقصورة على هذه الزيارات المليونية وان كانت الخدمة خلال هذه الزيارات تعتبر أساسية ومهمة لإنشاء هذه المدن.
2- ان مردودات الخدمة التي ستقدمها هذه المدن لمختلف شرائح المجتمع العراقي وسيكون لها معطيات وثمرات ومردودات مهمة للعراق بأكمله وللشعب العراقي وهي معطيات ( دينية ، عقائدية ، ثقافية ، اجتماعية ، وطنية) وهذه المعطيات لاشك انها تستحق مثل هذه المدن للزائر والمواطن العراقي الذي اصبح يتطلع الان لأن يرتقي بلده بتقديم الخدمات المتطورة التي يراها في البلدان الاخرى وابناء بلده ليسوا بقاصرين ولا تنقصهم القدرة والكفاءة والاخلاص لتقديمها .. ولاشك انه سيشعر بالعزة والارتقاء حينما يرى خدمات جليلة ومتطورة تقدم له وفي داخل بلده كما ان هذه الخدمات ستسعد وتفرح كل مواطن عراقي ومحب للائمة الأطهار ( عليهم السلام) حينما يرى هذه الخدمات المتطورة التي ترتقي الى نوع الخدمات المقدمة في الدول الأخرى.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق