مـسـافـة ركـعـتـيـن

لأنَّ عـلـيـاً كـان أكـبـر مـن الـتـاريـخ, وأعـمـق مـن الـمـعـنـى, وأسـطـع مـن الـضـوء, فـلا غـرابـة أن لا يـسـتـوعـبـه الـتـاريـخ.. لـذا كـتـب الـقـرآنُ تـاريـخَـه مـن كـافِ الـكـهـفِ إلـى نـونِ الـدخـانِ مـروراً بـالألـف... (الإنـسـان).

مـسـافـة ركـعـتـيـــــــــــــــنِ إلــى الأذانِ   ***   سـتـنـزفُ جـرحَـهـا الـسـبـعُ الـمـثــــــانـي

مـسـافـة نـظـرتـيـنِ ولـيـلِ ســــــــــــيـفٍ   ***   وقـصـة مـن طـوى أفـقَ الـمـعـــــــــــانـي

وحـيـثُ تـوافـدَ الـمـلـــــــــــكـوتُ يـتـلــو   ***   قـرائـيـن الـتـنـــــــــــــــائـي والـــــتـدانـي

هـنـاكَ عـلـى سـمـا الـمـحـرابِ شــخــصٌ   ***   تـوسَّـدَ جـرحَـه كـتـفُ الـسِـــنــــــــــــــانِ

سـيـصـنـعُ مـن نـزيـفِ الـصـــبــرِ فـجـراً   ***   ويـمـلأ بـالـهـمـومِ رؤى الــزمـــــــــــــانِ

يـرتّـقُ كـفَّ عـفَّـتـه الـحـيـــــــــــــــــارى   ***   كـأنَّ يـديـــــــــــــــــــــه بـوصـلةُ الأمــانِ

ومـرَّت فـي نـدى عـيـنـيــــــــــــهِ ذكـرى   ***   ووجـه مـحـمــــــــــــــــــدٍ عَـبـرَ الـجـِنـانِ

تـخـضّـبَ وجـهُـه بـدمـــــــــــــــاهُ حـتّـى   ***   أفـاضـتْ مـن سـمــــــــــــــــائـه مـقــلـتـانِ

تـخـطّ دمــــــــــاؤهُ فـي الأرضِ وجــــهـاً   ***   عـراقـيـــــــــــــــــــــــاً تُـمـزِّقـه الـثــوانـي

لـقـد كـان الـمـكـــــــــــــانُ بـكـلِّ قـلــــبٍ   ***   بـكـافِ الـكـهـفِ أو نــونِ الـدخُــــــــــــــانِ

بـلا.. قـد فـازَ قـبـلَ الـفـــــــــــــوزِ لـكـنْ   ***   سـيـفـتـقـدُ الـمـكــــــــــــــــانُ إلـى الـمــكـانِ

وتـصـطـبـحُ الـيـتـامـى كـالـيـتـــــامـى   ***   ويـنـتـسـبُ الأذانُ إلـــــــــــــــــــــــــــى الأذانِ  

قـاسـم الـعـابـدي

المرفقات

: قاسم العابدي