المرجعية الدينية العليا تدعو إلى ترويض النفس والتحكم بالغضب

دعت المرجعية الدينية العليا إلى ترويض النفس وعدم التسرع في ردة الفعل، وان يسيطر الإنسان على غضبه ويمنعه، لما لهُ من أثر نفسي واجتماعي وفردي.

وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي في خطبة اليوم الجمعة، إن "موضوع الغضب من خلال ما نشاهد من الموضوعات التي تُنتج وتولّد حالات كثيرة جداً يندم الإنسان عليها بعد ذلك".

وأضاف أن "الغضب هي حالة من الحالات النفسية التي تعتري الإنسان وهي مفيدة جداً لو أحسنا السيطرة عليها"، مشيرا إلى أن "الإنسان يغضب لعقيدته يغضب لوطنه يغضب لمقدساته حالة صحية، فالغضب بما هو غضب في مكنونات النفس من الحالات التي يستعين فيها الإنسان إلى أن يدافع ويبعد الشر عنهم". مبينا "لكن الإنسان أن يغضب دائماً هذا أمر ليس بمستحسن وليس أمرا جيدا".

وتابع الصافي: "الإنسان ينفعل بمجرد أن يُنقل له شيء هذا ليس صحيحاً، الإنسان يُرتّب الأثر سريعاً وحالة الغضب، وعليه دائماً أن يحكّم عقله ويجعل هذا العقل مسيطراً على هذه النوازع، وأن يسيطر على رغباته وشهواته ويمنعها في موارد غير صحيحة".

وأشار ممثل المرجعية إلى أن "في الوقت الذي نعتز بتركيباتنا الاجتماعية عادة نسمع حالة من التشاجر وحالة من في الحقيقة معركة بين طرفين أو عشيرتين أو قبيلتين أو فئتين عندما تدقق تجد أن غضب احدهما قد شخص من الأشخاص له سلطنة ومُطاع يغضب وهذا الغضب يولّد هذه المأساة".

وحذر الصافي: من أن "لا يغضب الإنسان لكل شيء سيسفّه نفسه سيجعل نفسه عبارة عن نفس مصروعة دائماً مغلوبة، هذا الغضب يولّد مآسي لأن الإنسان في غضبه يفعل ما يفعل قد يقتل والعياذ بالله، وعندما يطمئن ويسكت يندم".

ودعا الصافي إلى ترويض النفس وعدم التسرع حيث قال، "روّض نفسك وعوّد نفسك على انه لا تتسرع في الغضب، الندامة ليست دائماً بمقدور الإنسان أن يتداركها هناك ندامة لا تنفع

وأردف ممثل المرجعية بقوله أن "يغضب الإنسان لكل شيء يتحول إلى حالة غضب هو عبارة عن غضب يكون غضب على نفسه وعلى أهله ومجتمعه،لا يعرف للحوار مجال ولا يتأمل ولا يهدئ،هذا غير صحيح". مشددا أن "حالة الإفراط في الغضب لا توجد  له مبررات".

وأكد ممثل المرجعية الدينية العليات في ختام حديثه قائلا: "الغضب يؤدي إلى مهالك في غير محلها وعلى الإنسان أن يهدأ وان تكون له لياقات ويتصرف بحكمة مع أحداث قد تكون كبيرة بالحكمة تُحل وبالحوار والهدوء ممكن الإنسان أن يرى الأمور بمنظار آخر ويجد حلا ً خير من الحل الذي يجده عند غضبه".

عامر نوري

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

 

المرفقات