دعا ممثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 14 صفر 1434هـ الموافق 28 كانون الأول 2012م ، الأطراف السياسية المُتنازعة للإحتكام الى الدستور وتغليب لغة التفاهم والحوار والنظر الى المصلحة العامّة مبيناً " إنَّ الظروف الحسّاسة التي يمر بها بلدنا في الوقت الحاضر تدعو الجميع الى العمل بمضمون جملة من المباديء المهمّة وفي مقدّمتها الدعوة الى تطبيق القوانين المهمّة والعمل على إنفاذ أحكام القضاء والمحافظة على إستقلاليته ، ودعوة جميع الأطراف السياسية للحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج الإجتماعي للبلد وإبعاده عن المشاحنات والتجاذبات السياسية ". كما تناول سماحته في المحور الثاني من الخطبة ماتناقلته الفضائيات من صورٍ مؤلمةٍ لمعاناة العديد من العوائل العراقية وخاصةً في محافظة بغداد نتيجةً لهطول الأمطار الغزيرة التي أودت بحياة العديد من المواطنين جرَّاء الإنهيارت التي حدثت لدورهم ومبانيهم والتي تفتقر لشروط السلامة إزاء هكذا ظروف جوية قاسية ، مبيناً " إنَّ ماشهده البلد خلال موجة الأمطار هذه يدعو الجهات الحكومية الى تشكيل خلية أزمة تضم كافّة الجهات الخدمية المعنية لوضع الخطط الكفيلة للخروج من هكذا أزمات ، فيجب أن يكون هنالك إهتمام إستثنائي بهذه الظاهرة من خلال الإرتقاء بمستوى البنى التحتية وتوفير الخدمات " . وأشار الكربلائي في المحور الثالث من الخطبة الى مسألة سفر المرضى خارج العراق داعياً الى " تشكيل لجان مختصة برعاية شؤون هؤلاء المرضى ورعايتهم ،كما وجَّه سماحته الجهات الحكومية الى الإعتناء بهذا المجال وتشجيع جانب الإستثمار في الجانب الصحي والإسراع في تنفيذ المشاريع الطبية " . وإختتم سماحته بتقديم جملة من النصائح للإخوة الزائرين أكَّد من خلالهاعلى " ضرورة الإلتزام بأداء الصلوات في أول أوقاتها ، داعياً أصحاب المواكب والهيئات الحسينية الى عدم الإسراف والتبذير في الإطعام ، والحفاظ على الآداب المسنونة في تأدية الزيارة ، وتجنّب المحرَّمات من النظر والإختلاط غير الشرعي والإبتعاد عن الغيبة والنميمة مؤكداً على ضرورة إنتباه الأخوات الزائرات الى الحفاظ على العفّة والحجاب الشرعي" ، وتابع سماحته " نأمل من الإخوة الزائرين المحافظة على الممتلكات العامة لأنَّ الإستفادة منها تكون لعامّة المواطنين فالحفاظ عليها دليل على الوعي والثقافة التي يتحلّى بها الزائر الكريم " .
اترك تعليق