عقد مدرسة الامام الحسين (عليه السلام) في الصحن الحسيني الشريف جلسة مع طلبة المدرسة بمناسبة بدء الفصل الثاني للعام الدراسي 1435 هـ / 2014م وقال الشيخ احمد رضا الصافي مديرالمدرسة ان التوفيق لدراسة الاحكام الشرعية وطلب العلوم المعرفية توفيق كبير لا يناله الّا ذو حظ عظيم .وأطلع الصافي الطلبة على عدة نقاط مهمة وتوجيهات ارشادية بخصوص دروس الطلبة الكرام وامتحاناتهم وتسهيل العقبات والمشكلات ان وجدت لا سمح الله.واكد الصافي على فتوى اية الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) حول الجهاد والمجاهدين وركّز الشيخ على امرين :الأول :- ان مسألة الجهاد صدرت من قلب الحوزة العلمية في العالم الإسلامي وهو النجف الاشرف ومن المرجعية العليا للمدرسة الشيعية فانه من الضروري على طلبة المدارس الدينية والحوزوية التصدر في الصفوف الامامية للمجاهدين وتوجيههم الى الطريق الصحيح وتسهيل وتنظيم عمليات الدفاع عن المقدسات والوطن ، أما بالنسبة لمراكز التدريب الجديدة التي فتحت بناءً على فتوى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) للقيام باعداد المقاتلين من الشباب المؤمن ولتنظيمهم لمقاتلة أعداء المذهب والدين فكان لطلبة مدرسة الامام الحسين (عليه السلام) وبالتنسيق مع شعبة التبليغ في العتبة الحسينية المقدسة الجهد الكبير والمميز في الدعم اللوجستي بالإضافة الى الدعم المعنوي والإرشاد الديني والثقافي وشحذ همم المجاهدين والمقاتلين وتثبيت العقيدة الحقّة لأنه كما هو معروف ان الحرب القائمة حاليا والزائلة قريبا ان شاء الله هي حرب عقائدية وليست حرب مناصب وحكم فقط .فلذلك دأب طلبة المدرسة الكرام ومنذ انطلاق فتوى الجهاد المبارك على التبليغ والتوجيه وإعطاء الدروس والاحكام الشرعية في مراكز التدريب واعداد المجاهدين والمقاتلين..الثاني : والذي اعدت فيه المدرسة برنامجا للنازحين :- ان النظر لأحوال العوائل النازحة التي بلغ تعدادها لأخر حصيلة أكثر من 31 الف نسمة بالإضافة الى العوائل المسيحية التي استقبلتها العتبات المقدسة في كربلاء بتوجيه من المرجعية واحتضانهم في اكناف مدينة الحسين (عليه السلام) وطبعا هذه مسؤولية كبيرة تضاف الى طلبة مدرسة الامام الحسين (عليه السلام) حيث تم التنسيق مع شعبة التبليغ الديني بالعتبة الحسينية المقدسة عن تعليم هذه العوائل الاحكام الشرعية العامة والتي يبتلى فيها أي انسان من قبيل احكام الصلاة اليومية احكام الصوم واحكام الحجاب بالنسبة للنساء وإعطاء الدروس الفقهية والارشادات الأخلاقية والاداب العامة لهم والتركيز على فئة الشباب بالخصوص باعتبارهم الشريحة المستقبلية للبلد والوطن ، وكذلك اعطائهم الصبر وحب الوطن والدفاع عنه ، وجاءت مثل هذه المبادرات بسبب ملاحظة ان الكثير من الأشخاص من العوائل النازحة لا تهتم بمسألة الاحكام الشرعية والحجاب والظهور امام الناس بلا ساتر او مانع شرعي .هذا وتعمل المدرسة المباركة على توفير سيارات نقل للمهجرين كي يتلقون الدروس في العتبة الحسينية المقدسة لمن يرغب بذلك او عمل دروس تثقيفية لهم في اماكن سكناهم الحالية حيث يتم تجميعهم في حسينية او مسجد مثلا .
منوها الشيخ على أن هذا المشروع التبليغي الثقافي الذي يقوم به طلاب المدرسة حاليا هو امر مهم جدا بل يقدم حتى على الدراسة الحوزوية في هذه الفترة أن استلزم الامر ذلك .
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق