العتبة الحسينية تعيد إحياء تراث إحدى المجلات المهمة الصادرة في ستينيات القرن الماضي بعد أن منع أصدارها من قبل البعثيين

ساهمت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة باحياء تراث احدى المجلات الاسلامية التي كانت تصدر في مدينة كربلاء المقدسة في ستينيات القرن الماضي.

وقال الشيخ (علي الفتلاوي) رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة في مقدمة السلسة التي جمعت اعداد المجلة ان قسم الشؤون الفكرية وضع خطة لجمع تراث كربلاء الحسين (عليه السلام) لاعادة الترابط بين مامضى من الاجيال من اهل العلم والثقافة وبين الحاضرين الذين يرغبون بالاطلاع على نشاطات من سبقهم في مجال العلم والفكر والثقافة للاقتداء بهم والانتفاع بتجاربهم والوقوف على سعة ثقافة المجتمع الكربلائي السابق وحرصه على التمسك بالاعلام المحمدي الاصيل من خلال اصدار سلسلة من المجلات والصحف الاسلامية التي ساهمت في اثراء المجتمع الكربلائي بالثقافة السامية والمثل الاخلاقية.

واضاف ان القسم ومن خلال شعبة التراث الثقافي والديني انتهى من طبع مجلة (صوت شباب التوحيد) الجامعة بين الثقافة الاسلامية والثقافة العامة التي تعد من العوامل الاساسية في بناء شخصية الشاب المسلم.

من جهته اشار مسؤول شعبة التراث الثقافي والديني الاستاذ (احسان خضير عباس) في حديث خص به الموقع الرسمي ان الشعبة قامت بجمع اعداد المجلة البالغة (10) اعداد في مجلد خاص وطباعتها ضمن مواصفات الطباعة الحديثة، مبينا ان المجلة صدرت مدة عامين ونصف وتوقفت عن الصدور بسبب التضييق الذي واجهته من قبل النظام البعثي آنذاك رغم حصولها على اجازة وموافقة الرقابة في بغداد بتاريخ (11/4/1963م) .

وأضاف ان المجلة تعتبر من المجلات التراثية المهمة التي استقطبت كبار الادباء والمثقفين في المجتمع الكربلائي من بينهم المرجع الديني المرحوم السيد محمد الشيرازي (قدس) والخطيب الحسيني السيد مرتضى القزويني، والشهيد الاديب السيد صادق ال طعمة، والشهيد الخطيب السيد صدر الدين الشهرستاني، والسيد ابراهيم شمس الدين، والسيد عبد الرضا الشهرستاني، والاستاذ محمد الحسين الاديب، والمؤرخ سلمان هادي ال طعمة، والشيخ محمد علي داعي الحق، وغيرهم من اعلام مدينة كربلاء المقدسة.  

يذكر ان مجلة (صوت شباب التوحيد) تعتبر مجلة ثقافية جامعة صدر العدد الاول منها عام (1963م) الموافق (1383هـ) في مدينة كربلاء المقدسة وبشكل دوري كل ثلاثة اشهر، اصدرها مكتب هيئة شباب التوحيد الذي كان مقره محلة باب الطاق في مدينة كربلاء المقدسة جاء في مقدمتها "لقد توافدت على امتنا العزيزة امواج الكفر والالحاد وكثرت حول الاسلام الشبهات حتى اصبح لزاما على العالم اظهار علمه وعلى المصلح مضاعفة جده، وعلى هذا الاساس وعملا بقول الله العزيز {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} قامت مجموعة من المصلحين بتأسيس هيئة هدفها صد تلك الأمواج الأثيمة وإظهار معالم الإسلام المنظمة التي أصبحت اليوم غريبة ومشوهة بنظر المسلمين أنفسهم ...الخ".

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات