المرجعية الدينية العليا توصي بالتقوى وتؤكد انها لا تتجزآ

أوصت المرجعية الدينية العليا بالتقوى والعمل بها، داعية المجتمع إلى الالتزام بكل جزيئياتها وقول الحق السديد، مشددة أنه لا يوجد أي مبرر للتنازل عنها.

وقال ممثل المرجعية العليا السيد احمد الصافي خلال خطبة اليوم الجمعة، في الصحن الحسيني الشريف, إنه "جرت العادة في مقدمة أي خطبة من شرائطها أن الأنسان يُوصي بتقوى الله، وهذه التقوى تعددت في القران الكريم كثيراً". مبينا انه "عندما نأتي الى التقوى يتبين ان هناك مجموعة هائلة من الجزئيات الكثيرة التي تنطوي عليها هذه الكلمة، وهي على وجازتها في غاية الأهمية".

وأضاف الصافي أن "في حياتنا العملية قد نتصور ان التقوى فقط في حالة المسجد وحالة الصلاة وحالة التكاليف والحج، مع أن التقوى لابد ان تسري منّا او تجري مجرى الدم لأن التقوى لا تتجزأ انا لا يمكن أن أتقي في صلاتي ولا أتقي في عرض الناس".

وأوضح ممثل المرجعية في حديثه "أنا اتقي في الصيام ولا أتقي في الوثوب على الأموال الخاصة او العامة، وأن التقوى لا تتجزأ".

وتابع السيد الصافي قائلا: "التقوى تعطي للإنسان هذه الشخصية المتزنة، أن الأنسان لا يضع رجله في مكان الا ان يكون فيه تقوى، وتجعل الانسان يقول قول الحق"

وزاد ممثل المرجعية بقوله : "القول السديد منشأه التقوى، لكن الأنسان إذا دائما كان يتكلم بالحق هذا يعينه على أن يكون في داخله ميالا  للحق، وفي داخله يبحث عن التقوى".

وشدد ممثل المرجعية على أنه لا يوجد أي مبرر لأن الانسان يتنازل عن التقوى ويتنازل عن القول السديد ، معتبرا أن الأنسان الذي يتنازل لا يتقي ولا يقول قولا  سديدا.

وأعرب السيد الصافي في حديثه عن بؤسه حيث قال "بئس العمل هذا، وقد يتحول الانسان من لا يتقي وهو لا يقول، إلى أنسان يخدع الآخرين ويضل الآخرين إذا كان له قول مسموع عند الآخرين.

وأكد ممثل المرجعية أن التقوى في كل شيء لا تتجزأ، والأنسان يتقي الله تعالى في الدماء وفي الاعراض وفي كل شيء".

وأشار السيد الصافي إلى أنه "لابد للإنسان أن يحرز هاتين الخصلتين ويكون متقي". لافتا إلى ان "التقية لا تتجزأ وهناك فهم خاطئ".

وختم ممثل المرجعية حديثه قائلا : لابد أن نتقي وان نقول قولا سديدا، وأن يكون منهاج عمل واسع وكل مفردة تحتها جزئيات كثيرة.

عامر نوري

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

المرفقات