شـبـيـه الـنـبـي

إلـى نـفـحـة الـنـبـوة عـلـي الأكـبـر (عـلـيـه الـسـلام)

الـخـيـلُ فـي تـيـهٍ بِـفـارسِـهـا تـلـوجُ..

وكـأنَّـمـا نـحـوَ الـسـمـا فـي زفـةٍ تـنـوي الـعُـروج..

لـكـنّـمـا نـزفُ الـدمـاءِ عـلـى مـآقـيـهـا يـمـوجُ..

فـإذا بـهـا بـيـن الـعِـدا.. وسُـيـوفُـهـم فـي لـهـفـةٍ

شُـغِـفـت بـفـارسِـهـا الـجـريـحِ وتُـيِّـمـت..

فـتـهـافـتـتْ..

مـا بـيـن مُـعـتـنـقٍ وبـيـن مُـقـبِّـلِ..

نـادى..

فـضـمَّ الـعـشـقُ صـرخـتَـهُ وأرسـلـهـا بـريـداً عـاجـلاً

-"أبـتـاهُ"..

فـانـتـفـضَ الـحُـسـيـن..

وهـبَّ كـالإعـصـارِ مُـجـتـاحـاً جُـيـوش الـشـيـطـنـة

-"فـداك أبـوكَ يـا ولـدي"

وخـرَّ يـلـثـمُ مـقـلـتـيـهِ .. إذ ذوى كـالـسـوسـنـة...

هُـنـالـكَ فـي رحـيـلِ الـروحِ

تـمـتـمَ بـاسـمـاً ورقـى ..

-"قـد سـقـانـي جـدِّي الـمـخـتـارُ شـربـةَ كـوثـرِ"

وتـفـتّـحـت بـوابـةُ الـفـردوسِ ..أردف فـي وداعٍ مُـبـهـرِ ..

-"أبـتـاهُ إنَّـا فـي انـتـظـاركَ عـنـد نـاصـيـةِ الـسـمـاء"..

فـأمـرَّ أمـنـيـةً عـلـى شـفـتـيـهِ تـلـهـجُ بـالـدعـاء..

-" أيـا مـنـيـةُ عـجِّـلـي"..

 

إيـمـان دعـبـل

 

المرفقات

: إيمان دعبل