للطين ضوء آخر

 

إلـى سـيـد الـشـهـداء الإمـام الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام)

 

هَـربَـتْ لـنـا الأوهـامُ لـكـن هـالَـهـا أوهـــــــــــــامُـنـا فــيــــــــــــــــــهـا تُـعِـدّ ضَــلالَـهـا

وَتُـعِـد صـحـــــــــراءً تُـؤَثـثُـنـا هِــــــــــلالًا ..خـيـمــةً ..قَـلـقــــــــــــــاً يـجـوبُ رِمـالَـهـا

ظَـمَـأً.. سـرابـاً حـيـنَ نُـمْـسِـكُـهُ ..تُــحــــــاصِـرُنـا مـيــاهٌ كـي نُـعـيـدِ خَـيـــــــــــــــــالَـهـا

وَنُـعـيـدُهُ ... تَـمْـضـي ..فَـنَـرْكَـبُ مــوجَـهـا الـــــــعــاتـي .. ونَـعْـبُـرُ لِـلـمُـحـالِ خِـلالَـهـاُ

وَهـنـــــاكَ فـي طَـرَفِ الـوجـــــــــودِ مَـنـابـعُ الأشــــــــــيـاءِ تـبْـدو رَغْـوةً ..أرْخـى لـهـا  

بَـصَـري أنـامِـــــــــــــــلَـهُ لِـيَـلْـمَـسَـهـا فَـفُـتــــــــــتَ ضَـوءُهـا مـثـلَ الـرمـادِ .. أحـالَـهـا

مـعـنـىً تُـفـتـشُـهُ الـلـغــــــــــــــــــــــــــاةُ فَـضـاعَ يـا فُـرْشـاتـيَ ابْـتَـدِعـي إلَـيَ ضَـلالَـهـا

رَسَـمـتْ مـتـاهـاتٍ مـنَ الألـوانِ .. تَـعْـبُــــــــــــــــــرُ هـالـةَ الـوعـيِ الـمُـكَـبـلِ .. يـالَـهـا

مـنْ لـوحـةٍ أضْـحِـتْ تُـمـارِسُـنـا اتـضـاحـاً لا يُـفـســــــــــــــــرُ ... والـوضـوحُ أجـالَـهـا

بِـتـخـومـنـا بـحـراً إذا اتـسِـعَـتْ يـضـيــــــــــــــــــقُ .. وإن طـغـى زَبَـداً تَـشـيـدُ زَوالَـهـا

ذا حُـلْـمُـنـا ..يـمـضـي جُـفـاءً فـي الـحـروب .. وَيَـــــــمْـكُـثُ الـوجَـعُ الـثـقـيـلُ حِـيـالَـهـا

لَـمْ أخْـشَ حـربـاً فـالحِـرابُ تَـسَـولَـتْ بِـدَمــــــــــــــــــــي الـمُـراقِ فـمـا أعَـدْتُ جَـلالَـهـا

لـكـن طُـوفـانـاً يـحَـضـرُ مـوسـمَ الـغَـرقـى إذ اعْـتَـصـمـــــــــــــــــــــوا هـنـاك جـبـالَـهـا

مـوتٌ يـدور .. دُجـى .. حـدودٌ تَـخْـتَـــــــــــــــــــــفـي .. كـانـتْ تُـنـبـؤنـا بِـأن مَـجـالـهـا

وعـيٌ يُـهـددُ أنْ يـعـيـنـا مُـغْـرَقـيـنَ فَـقـامَ نـوحٌ مُــــــــــــــــــــــــــــــــــــغـرِقـاً أهْـوالَـهـا

بِـسـفـيـنـةٍ مـثـلَ الـحـسـيـنِ تَـشَـكـلَـتْ ضـوءاً وَمَـدتْ لـلـجـمـيــــــــــــــــــــــــعِ حِـبـالَـهـا  

 

حـيـدر أحـمـد عـبـد الـصـاحـب

المرفقات

: حيدر احمد عبد الصاحب