زار الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ساحات التدريب صباح اليوم الخميس الموافق 26 /6 /2014 معسكرات التدريب لتفقد المتطوعين من مسؤولي ومنتسبي العتبة الحسينية المقدسة الذين التحقوا بالتدريب للوقوف بوجه الزمر الإرهابية التكفيرية التي تحاول مس العراق والمقدسات بسوء وقال للمقاتلين :ما زلنا عند بداية الطريق ونسعى لنرتقي اعلى السلم للوصول الى مرتبة أنصار الإمام الحسين (عليه السلام)، ولابد ان يكون لديكم الاستعداد القتالي الذي يمكنكم من تحقيق النصر، مؤكدا ان الشهادة مطلوبة، ولكن النصر مطلوب مع الشهادة.
واضاف اوصيكم ان تبنوا أنفسكم البناء العقائدي والأخلاقي الذي ترتقون من خلاله الى مرتبة انصار رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) وأنصار الإمام الحسين (عليه السلام) إذ ما قدر لأولئك الرجال الذين استشهدوا في واقعة الطف دون غيرهم فهناك رجال كثيرون لكنهم لم ينالوا مرتبة الفتح التي بشر بها الإمام الحسين (عليه السلام) انما نالها هؤلاء الثلة القليلة وهؤلاء ما قدر لهم وحباهم الله تعالى تلك النعمة إلا بعد ان تحلوا بمرتبة الولاء للإمام الحسين عليه السلام والصبر والتوكل على الله تعالى والتقوى ومجاهدة النفس".
وأوضح سماحته : أخواني أوصيكم ايضا بان تبنوا انفسكم البناء العقائدي والبناء الذي يستند على مجاهدة النفس وترك حب الدنيا والتعلق بها من خلال التوجه نحو الآخرة والتقوى والورع عن محارم الله تعالى التدريب أسرنا كثيرا بمستواه القتالي،"مشيرا" ان الأخوة في التوجيه الديني نأمل منهم أيضا ان يكون لهم دور من خلال البناء عقائدي كونه يوفر مجموعة من مقومات القوة وهو البناء العقائدي والاستعداد الروحي والنفسي الذي يندفع من خلاله المقاتل لكي يقاتل بشدة وفي ذات الوقت يتوفر لديه الإخلاص لله تعالى.
وتابع الكربلائي حديثه أخواني كما ذكرنا في خطبة صلاة الجمعة ان من يقتل في المعركة فهو شهيد والشهيد لا يغسل و لا يكفن ، كما اوصيكم بتقوية العلاقة الروحية وتوثيقها بين المدرب والمتدرب فالمطلوب من المتدرب الطاعة والانقياد والالتزام بتوجيهات المدرب ويبني علاقته مع المدرب على انه الجندي المقاتل وكذلك المتدرب يجب ان تكون علاقته بالمتدرب كعلاقة الاب بابنه وعلاقة القائد بالجندي المبنية على الاحترام والمطلوب توفير مجموعة من النتائج الطيبة والمرجوة.
واختتم الشيخ الكربلائي حديثه ينبغي ان يستمر الاستعداد الروحي والمعنوي فالمرجعية الدينية أكدت على المواجهة ووصفت الخطر الذي يتعرض له العراق بأنه خطر عظيم ولأول مرة تصف المرجعية هكذا حدث بهذا الوصف لذا من الضروري الدفاع عن الأعراض والمقدسات واشار سماحته ان منتسبي العتبة الحسينية المقدسة أولى الناس بتلبية نداء المرجعية لكونهم خدام الإمام الحسين (عليه السلام) وأنهم ألصق الناس بالإمام (عليه السلام) فالأجدر بهم ان يكونوا أول من يلبي دعوة المرجعية .
فيصل غازي السعدي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق