أكد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان "مهمة التربية والتعليم تعد امتداد لمهمة الأنبياء وهي من اشرف المهام وأكثرها خطورة وحيوية وأهمية بالنسبة للفرد والمجتمع".
جاء ذلك خلال استقباله لوفد مؤسسة القاسم الثقافية من مدينة القاسم بن الإمام الكاظم عليهما السلام بمحافظة بابل وسط العراق.
وضم الوفد أكثر من 60 مدرسا ومعلما من الكوادر التربوية في المدينة ممن تطوعوا لإقامة دروس لطلبة السادس الإعدادي والثالث المتوسط يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع مجانا.
وقال الكربلائي "ان عليكم ان لا تنظروا الى مهمتكم كوظيفة عادية كبقية الوظائف لأنه سيؤدي الى عدم تحقيق غاية بناء المواطن والمجتمع الصالح".
وأضاف "آمل منكم ان تستحضروا في حياتكم التدريسية بأنكم تؤدون مهمة مرتبطة بالله تعالى, وهذا يؤدي الى يكون هنالك طلبة صالحين يكون منهم في المستقبل الطبيب والمهندس والعالم و المبلغ".
وبين المتولي الشرعي لحرم الإمام الحسين "ان العملية التربوية لا بد ان تبنى على الرصانة, والبناء التربوي والعلمي معا", مشيرا الى انه "من الخطأ ان تفقد العملية التعليمية جانبها التربوي وبناء القيم والمبادئ لدى الانسان".
وتابع "لا فائدة من تخرج طبيب ناجح لكنه لا يمتلك إنسانية مع المريض, كما انه لا فائدة من تخرج مهندس لا يهمه بناء البلد بقدر ما يجمعه من أموال".
وأوضح ممثل المرجعية الدينية العليا "عليكم ان تتعاملوا مع الطلبة كما تتمنون ان يعتني المعلمون والمدرسون بابناءكم علميا وتربويا".
ولفت الى ان الاستجابة الكبيرة لفتوى الجهاد الكفائي إنما جاءت من خلال التربية والتعليم والبناء السليم للنفوس.
صديق الزريجاوي
تصوير : حسن خليفة
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق