رسمياً.. أزاحت العتبة الحسينية المقدسة، الجمعة، الستار عن "سيد الأوصياء" أكبر المدن "العصرية" للزائرين، على طريق (بغداد – كربلاء) بحضور رسمي وشعبي.
وتبلغ مساحة المدينة 75 ألف متراً مربعاً 24 إلف متر منها خصصت للحدائق والمساحات الخضراء، وفقاً لإدارة العتبة.
واستهل حفل الافتتاح الذي أقيم في مدينة "سيد الأوصياء" بحضور ممثل المرجعية العليا، والأمين العام للعتبة الحسينية وشخصيات دينية وسياسية وشعبية، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لقارئ ومؤذن العتبة الحسينية عادل الكربلائي، تلتها وقفة لقراءة سورة الفاتحة لروح شهداء العراق الأبرار من القوات الأمنية والحشد الشعبي.
وخلال كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، هنأ ممثل المرجعية العليا والمتولي الشرعي لحرم الإمام الحسين، عليه السلام، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، العالم الإسلامي بذكرى ولادة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله.
وقال "في الوقت الذي تسطر فيه قواتنا المسلحة لوحات العزة والكرامة تاركة لأجيال المستقبل ما نفتخر به، يصر رجال العراق على رسم صفحات أخرى من العمل والبناء والتطور بالتراث والحضارة".
وأضاف "إن العراقيين رفعوا يداً تحمل السلاح لتحفظ الوطن والمقدسات وتصون الفكر والتراث من التضليل والانحراف لتسندها يد أخرى في البناء والعمران في ميادين متعددة من الخدمة والتطور".
وتابع "اذا كانت العتبات المقدسة التي انطلق منها النداء المقدس للدفاع عن البلد وأعراض المواطنين فلا عجب ان تكمل هذه العتبات النصف الآخر وتكون هي الموقع الذي يبرز به العراق من طاقات وإمكانات يبدع فيها العقل العراقي وتبني صروحا تظهر براعة الشعب العظيم".
وزاد سماحته "لقد كان للعتبتين المقدستين دورا كبيرا في انجاز العديد من المشاريع الخدمية والسياحية والتعليمية والثقافية والصحية والزراعية ومنها مدن الزائرين التي صارت موردا في الإكبار والإعجاب ليست من داخل العراق وحسب وإنما حتى من خارج العراق".
ولفت الكربلائي إلى أن مدن الزائرين خلال السنوات الماضية قدمت خدماتها لأكثر من 13 مليون مستفيداً من الزائرين والمواطنين.
وأكد أن خدمة هذه المدن لم تقتصر على ذلك، بل احتضنت النازحين من الأنبار والفلوجة وصلاح الدين وباقي المدن التي خضعت لسيطرة داعش الإرهابي في وقت سابق.
وأشار المتولي الشرعي لحرم الإمام الحسين، عليه السلام، إلى أن العتبة الحسينية خصصت لإنشاء عشرة مدن للزائرين تمتد من الحدود العراقية الكويتية، والحدود العراقية الإيرانية وباقي محافظات العراق وصولاً إلى كربلاء المقدسة.
واستدرك بالقول: "لكن التخصيصات المالية حالت دون ذلك".
وختم سماحته كلمته بشكر كافة المساهمين بإنشاء مدينة سيد الأوصياء العصرية.
غرفة الأخبار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق