يتوقع المتابع للشأن العراقي والتصريحات الرسمية للحكومة وبالخصوص البيانات التي تصدرها مراكز الاحصاء للسنوات الثلاث الماضية ان يكون البلد يعاني من فقر مدقع ومجاعة كبيرة بعد ان اغرقته السياسيات المتعاقبة بالديون وهدر الموارد نتيجة الفساد الاداري والمالي.
إلا انه مجرد ان يصل الشخص للمنافذ الحدودية ويسلك الطرق المؤدية الى كربلاء المقدسة تتلاشى امامه جميع تلك التصريحات والبيانات وتتغير معالم الصورة السلبية بعد ان يذهل بصره بموائد الاطعام ومضائف الخدمة المنتشرة على الطرقات المؤدية الى كربلاء، بل تتوقف بين يديه اجهزة الحاسوب لاحصاء حجم الانفاق اليومي لتلك المواكب التي تعمل على مدار الساعة ولفترة زمنية تتجاوز خمسة عشر يوما.
هذه المشاهد التي قل نضيرها في العالم من الاستحالة ان تجد لها مثيل على الكرة الارضية ومن غير الممكن ان تتكرر باي بقعة على المعمورة وتعجز عن استنساخ تجربتها الامكانيات الكبيرة التي تمتلكها حتى الدول الكبرى.
ولعل الفيديو ادناه يحكي جزء بسيط جدا لتلك المشاهد:
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق