صدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة كتاب جديد يحمل عنوان (اليحموم... فرس جبرائيل في عاشوراء) يكشف النقاب عن حقيقة غيبية من حقائق مأساة كربلاء من خلال البحث الاستدلالي .
وقال المؤلف السيد نبيل الحسني لموقع العتبة الحسينية المقدسة: إن الكتاب يتناول قصة الفرس الذي امتطاه الإمام الحسين (عليه السلام) يوم العاشر من محرم وسقط من على ظهره شهيدا، "مبينا" إن الفرس كان الرسول الذي ابلغ عن مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) حينما توجه الى خيام عائلته محمحما باكيا معلنا استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) .
"موضحا" إن الفرس كان كذلك مقاتلا بارعا إذ قتل أربعين رجلا من معسكر يزيد إضافة لظهور مواقف وحالات تستحق الوقوف عندها وإفرادها بفصول خاصة.
وأضاف الحسني إن البحث تناول عدة محاور من أهمها (المحور التاريخي والعقائدي ومحور السيرة الحسينية)، مشيرا" الى إن المحور التاريخي كشف النقاب عن حقيقة تاريخية غيبها الرواة تتجلى بامتلاك الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه واله) لفرس جبرائيل (الحيزوم) بنص حديث الإمام الصادق( عليه السلام) في الكافي، "مبينا" ان سبب التغييب جاء لعدم الاهتمام بميراث الرسول الأعظم، مستدركا ان البحث عالج من خلال المحور العقائدي شبهة انعدام التكافؤ في ميزان القوة العسكرية يوم عاشور إلا أن هنالك تكافؤ في قوى الرعب، إضافة الى معالجة شبهة العولمة في كيفية مواجهة الإمام الغائب الذي سيظهر كذلك على فرس ليس من خيل أهل الأرض.
" مؤكدا" في المحور العقائدي إن ظهور اليحموم في المعركة واستخدامه من قبل الإمام الحسين (عليه السلام) يدل على إن عاشوراء لم تكن محض صدفة ولم تكن وليدة أحداث سياسية أو افرازات سلطوية وإنما اختيار رباني بكل مكوناتها الزمكانية والشخصية والمادية.
واختتم الحسني حديثه: إن محور السيرة الحسينية عالج اثر الحيزوم في حجة التخاصم مع العدو وإبطال دعواهم من خلال كشف زيف ما يعتقدون به في مشروعية قتالهم للإمام الحسين (عليه السلام)، الى جانب دفع الغلو في قدرة الإمام الحسين (عليه السلام) على إنزال هذا الكم الكبير من الخسائر في العدو وغيرها من المحاور التي عالجها البحث .
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق