شاركت منتسبات مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) للخطابة في العتبة الحسينية المقدسة في دورة ( كتابة المقال الصحفي) التي أقامتها(شعبة التدريب) التابعة لقسم الموارد البشرية في العتبة المقدسة وذلك على قاعات مجمع سيد الشهداء (عليه السلام ) من اجل تطوير قابليتهن في الفنون الصحفية، أكد ذلك الأستاذ (محمد الكناني) لمراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة مضيفا: إن العتبة الحسينية المقدسة تسعى جاهدة لتطوير اكبر عدد ممكن من منتسبيها تستمر الدورة لأربعة أيام وبواقع ساعتين يوميا وبحضور (24) مشتركة.
فيما قال مدرب الدورة الإعلامي الأستاذ (حيدر السلامي):الدورة تناولت المقال من جميع جوانبه ابتداء من التعريف به كأقدم وأهم فن صحفي بدأ به تاريخ الصحافة مرورا بتطوراته والتراجع الذي أصابه على مستويين الأول تراجعه بسبب ندرة الكتاب الناجحين وقلة الأسماء الكبيرة في هذا المجال رغم القائمة الطويلة العريضة التي تدفع بها الصحف اليوم ورغم تطور وسائل الإعلام وسهولة النشر التي أحدثها الإعلام الالكتروني .
وأضاف السلامي ان المستوى الثاني من التراجع يتمثل باقتصار الصحافة الحالية على نوع أو اثنين من المقالات واختفت أنواعه الأخرى بما فيها المقال الافتتاحي اختفى تقريبا من الصحف أو انتقل إلى الصفحات الداخلية للجريدة ولم يعد يحتل مساحته المعروفة ومكانته العالية .
"موضحا " السلامي ان الكتابة الصحفية تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي الكتابة الخبرية والكتابة التفسيرية وكتابة الرأي، ونسبنا المقال إلى القسم الثالث وانطلقنا من قاعدة أن الخبر مقدس والتعليق حر" مشيرا" الى أن المقالات بشكل عام تنقسم إلى ثلاثة هي : العلمي والأدبي والصحفي وركزنا الحديث كله على النوع الثالث باعتباره موضوع الدورة وجوهرها، أبرزها : الافتتاحي والعمودي والتحليلي والنقدي ويضاف إلى هذه الأنواع الأربعة الأساسية مقال الصورة القلمية ومقال اليوميات ومقال التعليق ثم انطلقنا من قاعدة المقال رسالة من العقل إلى العقل والقلب معا وبينا طرق كتابة المقال وشرحنا الهيكلية وقلنا أن المقال يتكون من العنوان والمقدمة والجسم والخاتمة.
ويتابع السلامي حديثه ومن ثم شرحنا الأساليب ومنها الأسلوب الوصفي والساخر والقصصي إلخ ثم أجرينا تطبيقا عمليا لكتابة مقال أجبنا على سؤال : كيف نكتب مقالا ناجحا ؟ حقيقة لمسنا تفاعلا كبيرا من المشاركين والمشاركات وحرصا على التعلم واكتساب المعلومة ومحاولة تطبيقها وتميزت بعض المشاركات بقلم واعد وكان أفضل مقال تمخضت عنه الدورة مقال بعنوان البديل الناجح بقلم الكاتبة نور حسين وهي أصغر مشاركة.
فيصل غازي السعدي
اترك تعليق