اصدرت شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة كتابا جديدا يتناول قضية (تكسير الاصنام... بين تصريح النبي صلى الله عليه واله وتعتيم البخاري) وفق دراسة حديثة في مجال الميثولوجيا والتاريخ ورواية الحديث للكاتب والباحث الاسلامي السيد نبيل الحسني.
وقال المؤلف في حديثه لموقع العتبة الحسينية المقدسة ان الكشف التوثيقي لبعض القضايا التاريخية يكمن في انتشالها من براثن السياسة و من تهويلات الرقيب الذي ينتزع لنفسه حق الالغاء غير المبرر بحجة الحفاظ على دعاوي الوحدة وكذلك من تسويلات المجاملة على حساب الواقع التي تؤدي في النتيجة الى مصادرة القضية التاريخية من اساسها كي لا يبقى لها اصل روائي او ذاكرة تختزن المحظور السياسي او ارشيف وثائقي يحتفظ بملامح القضية على اقل تقدير، مبينا ان هذه الاسباب ادت الى تبعثر تراثنا الاسلامي بين رغبات الحاكم واستسلام المؤرخ لينسدل الستار على امهات الاحداث الاسلامية .
واضاف الحسني ان من اهم المحطات الاسلامية التي حققتها البعثة النبوية الشريفة تكمن في معالجة (الميثولوجيا التجسيمية) المتمثلة في تكسير الاصنام، مبينا ان هذه الحادثة لا تقل اهمية عن الملاحم القتالية التي خاضها المسلمون، موضحا ان ملحمة تكسير الاصنام التي اختص بها النبي محمد (صلى الله عليه واله) والامام علي (عليه السلام) سجلت حدثا غير مسبوق لميثولوجيا الشرك في كسر شوكة قريش واحباطها، مؤكدا بان هذه الحادثة تركت اثرا وجرحا عميقا في كبرياء قريش وتحديها كونها قصمت ظهرها وفتحت الباب للهزائم التي تعرضت لها مقابل الانتصارات التي حققها المسلمون.
وتابع الحسني حديثه ان هذه الامور اعطت انطباعا سياسيا سلبيا عن قريش وسجلت نصرا حقيقيا للاسلام بشكل عام وللامام علي (عليه السلام) على وجه الخصوص مما دعا المعارضة السياسية ان ترفض هذا النصر مما حدى بالبخاري ان يشارك العقلية السياسية في شطب مفاخر الامام علي (عليه السلام) من خلال التعتيم الاعلامي على هذه الحادثة الكبيرة والعظيمة .
واختتم الحسني حديثه ان الكتاب الذي تبلغ عدد صفحاته (296) صفحة ضم فصلين تناول الفصل الاول (المعتقدات الدينية عند العرب قبل الاسلام) بينما اختص الفصل الثاني بايضاح قضية (تكسير الاصنام بين التصريح والتعتيم).
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق