لاتعجَب .. إذا بكت الأرض دماً لمقتل سيّد الشهداء الحُسين(عليه السلام)

في صبيحة يوم العاشر من محرَّم الحرام 1434هـ الموافق25 / 11/ 2012م حدثت معجزة إلهية وكرامة حسينية بتحوّل قطعة من تراب قبر الحسين (عليه السلام) المعروضة في متحف الإمام الحسين لغرض التبرك الى قطعةٍ من الدمِ القانِي لتُعبر تعبيراً حسّياً عن هول الفاجعة التي إقشعرت لها أظلة العرش ، ونورد هنا بعض الروايات عن أئمة اهل البيت(عليهم السلام) والتي تحدَّثت عن التغيرات الكونية التي رافقت وتلت مقتل الحسين (ع) ومنها : • منها ما عن الشيخ الطوسي في أماليه قال: (حدثني بذلك محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن نصر بن مزاحم، عن لوط بن يحيى، عن الحارث بن كعب، عن فاطمة بنت علي صلوات الله عليهما: ثم إن يزيد لعنه الله أمر بنساء الحسين عليه السلام فحبسن مع علي بن الحسين عليهما السلام في محبس لا يكنهم من حر ولا قر حتى تقشرت وجوههم، ولم يرفع ببيت المقدس حجر عن وجه الأرض إلا وجد تحته دم عبيط، وأبصر الناس الشمس على الحيطان حمراء كأنها الملاحف المعصفرة، إلى أن خرج علي بن الحسين عليهما السلام بالنسوة، ورد رأس الحسين عليه السلام إلى كربلاء). (راجع الأمالي للشيخ الصدوق ص 231 ــ 232). • منها ما روي عن الإمام السجاد صلوات الله وسلامه عليه حين رجوعه إلى المدينة بعد رحلة السبي حينما اجتمع له الناس فخطبهم صلوات الله وسلامه عليه بقوله: (فلقد بكت السبع الشداد لقتله، وبكت البحار بأمواجها، والسماوات بأركانها، والأرض بأرجائها، والأشجار بأغصانها، والحيتان ولجج البحار والملائكة المقربون وأهل السماوات أجمعون...). (راجع مثير الأحزان لابن نما الحلي ص91 المقصد الثالث من الأمور اللاحقة لقتله وشرح سبي ذريته وأهله). • وعن الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: (إن أبا عبد الله عليه السلام لما مضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا وما يرى وما لا يرى). (كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص166 الباب 26 بكاء جميع من خلق الله على الحسين بن علي عليهما السلام).

المرفقات